أفاد مراسل التلفزيون العربي في غزة، صباح اليوم الخميس، بسقوط عدد من الشهداء مع تواصل القصف الإسرائيلي على القطاع، فيما طالت عمليات نسف مكثفة منازل في منطقة حي الزيتون بمدينة غزة.
وقال مراسلنا أحمد البطة من خانيونس، إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف شقة سكنية في شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين، وعجزت الطواقم المدنية عن انتشال الجثث بعد سقوط السقف بفعل النيران التي اندلعت في المكان.
وأوضح البطة أن عدد الأشخاص الذين كانوا في الشقة المستهدفة بلغ 6، ما يعزز المخاوف من ارتفاع حصلية الشهداء، مع تعثر عمليات الإنقاذ في الوقت الحالي، خاصة مع احتراقها بشكل كامل بفعل النيران التي نتجت عن الصاروخ الذي استهدفها.
وذكر مراسل التلفزيون العربي أن غارة إسرائيلية ثانية استهدفت منزلًا لعائلة شاهين مقابل مسجد الشوربجي بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد رجل وزوجته، فيما نعى الدفاع المدني أحد منتسبيه من عائلة الكردي، ليرتفع عدد شهداء الدفاع المدني منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 84 شهيدًا.
من جهتها، أشارت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا"، إلى إصابة عدد من النازحين جرّاء إطلاق نار مكثف من الدبابات الإسرائيلية صوب خيامهم في منطقة المواصي الساحلية غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فجر اليوم.
كما أطلق الاحتلال قذائف من زوارق حربية غربي مدينة غزة، مع تحليق الطائرات الحربية بشكل منخفض فوقها.
استمرار حرب التجويع
وتواصل إسرائيل عدوانها مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية لسكان القطاع الفلسطيني، وسط حصار مطبق من الاحتلال، إذ منعت إسرائيل دخول 83% من المساعدات الغذائية إلى القطاع، بعد مرور عام تقريبًا على الحرب، وفقًا لبيان صادر عن 16 منظمة إغاثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة.
وأشار البيان إلى أن نسبة المساعدات الممنوعة ارتفعت من 34% في عام 2023، مما أدى إلى تقليص وجبات السكان من وجبتين إلى وجبة واحدة في اليوم، لافتًا إلى أن نحو 50 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا بحاجة ملحة لعلاج من سوء التغذية بحلول نهاية العام.
وأضاف أن التنسيق لتقديم المساعدات يعاني من تأخيرات كبيرة، حيث تم تنفيذ 37 فقط من أصل 94 مهمة إنسانية في شمال غزة خلال الفترة من 1 إلى 15 سبتمبر/ أيلول، و50% من 243 مهمة في جنوب غزة.
