الإثنين 2 Sep / September 2024

هجوم يطال جسر القرم.. موسكو تحمل أوكرانيا وأميركا وبريطانيا المسؤولية

هجوم يطال جسر القرم.. موسكو تحمل أوكرانيا وأميركا وبريطانيا المسؤولية

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول الاستهداف الجديد الذي طال جسر القرم (الصورة: رويترز)
هجوم اليوم ليس الأول ضد جسر القرم الذي يعد الرابط البري الرئيسي بين روسيا وشبه جزيرة القرم ويبلغ طوله 19 كيلومترًا.

اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الإثنين، القوات الأوكرانية بتنفيذ هجوم ليل أمس على الجسر الذي يربط بين البرّ الروسي وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو منذ عام 2014.

وقالت زاخاروفا عبر منصات التواصل الاجتماعي إن "هجوم اليوم على جسر القرم نفّذه نظام كييف"، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وتابعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية: "هذا النظام إرهابي ولديه كل السمات المميزة لمجموعة من مجموعات الجريمة المنظمة الدولية".

الأضرار بعد هجوم جسر القرم - رويترز
الأضرار بعد هجوم جسر القرم - رويترز

كما اتّهمت زاخاروفا كييف بتنفيذ الهجوم بمشاركة أميركا وبريطانيا، حيث كتبت: "يتخذ المسؤولون الأوكرانيون القرارات بمشاركة مباشرة من أجهزة مخابرات وسياسيين في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا. الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولتان عن كيان دولة إرهابية".

تفعيل حالة الطوارئ 

بدورها، أشارت السلطات في موسكو إلى أن الهجوم أدى الى مقتل مدنيين اثنين، هما رجل وامرأة كانا في السيارة عند استهدف الجسر ليلًا، موضحة أيضًا أن ابنتهما أصيبت بجروح.

كما فعّل حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف، "حالة الطوارئ" عند منطقة الجسر، معلنا توقف حركة المرور والقطارات على خلفية الحادث.

 وأكدت وزارة النقل الروسية وقوع أضرار في الجسر، دون تحديد أي تفاصيل حول طبيعة هذه الأضرار أو ملابسات الحادث، حسب المصدر ذاته.

لكن مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام محلية، اليوم الإثنين، أظهر انفصال جزء من الطريق على الجسر الرابط بين روسيا وشبه جزيرة القرم وميله على جانب بعد الهجوم.

عملية للاستخبارات والبحرية الأوكرانية

من جهة ثانية، أفاد مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الهجوم تقف خلفه أجهزة الاستخبارات والبحرية الأوكرانية، وأنه نفذ بواسطة "مسيّرات بحرية".

كما زعم المصدر الذي لم يكشف عن هويته، أن "هجوم اليوم على جسر القرم هو عملية خاصة لجهاز الاستخبارات والبحرية".

استهداف البنى التحتية الأساسية

ومنذ اندلاع الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا العام الفائت، يتصاعد استهداف البنى التحتية الأساسية التي تحولت إلى عنوان آخر للصراع الدائر في أوكرانيا.

ففي أواخر يونيو/ حزيران الفائت، أصبح جسر تشونغار الرابط بين خيرسون والقرم في مرمى الهجمات الصاروخية الأوكرانية، وحينها وجهت روسيا أصابع الاتهام نحو لندن.

كما تمّ تدمير سد نوفا كاخوفكا جنوبي البلاد الخاضع للسيطرة الروسية، في المنطقة، مطلع الشهر المنصرم. ما أدى إلى إلحاق أضرار بيئية تقدر كلفتها بـ 1.5 مليار دولار.

وتعد جزيرة القرم قاعدة خلفية لوجيستية للقوات الروسية المنتشرة في جنوب أوكرانيا، وسبق أن هزّ انفجار شاحنة فيها جسر القرم الذي يعد أطول جسرٍفي أوروبا.

وافتتح جسر القرم الذي يبلغ طوله 19 كيلومترًا عام 2018، وهو الرابط البري الرئيسي بين روسيا وشبه جزيرة القرم.

وتشير التقارير إلى أن روسيا تعمل منذ ضم القرم عام 2014، على تعزيز شبه الجزيرة عسكريًا عن طريق إقامة القواعد وبناء الجسور والإمدادات اللوجستية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close