اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمارس إرهابه على المدنيين العزل في قطاع غزة، ردًا على هزائمه أمام أبطال المقاومة الفلسطينية.
وقال الرشق بعد استشهاد 70 فلسطينيًا جراء قصف إسرائيلي على مخيم المغازي وسط غزة الأحد: "كلما هُزم جيش النازيين في الميدان أمام أبطال المقاومة يمارس إرهابه المدعوم من (الرئيس الأميركي جو) بايدن على المدنيين العزل".
وأضاف أن مخيم المغازي "يسطر اليوم اسمه بحروف من نور ودماء وشهادة، ستصنع النصر المحتم بإذن الله"، مؤكدًا أن "النصر المبين تراكم من التضحيات والصبر، وكلما عظمت كان النصر أعظم".
"مجزرة المغازي"
ومساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة، استشهاد 70 فلسطينيًا إثر قصف إسرائيلي على مخيم المغازي وسط القطاع.
وقالت في بيان إن "ما حدث في مخيم المغازي هو إبادة جماعية لمربع سكني مكتظ يتجمع فيه عدد من العائلات من أماكن مختلفة".
وحسب تأكيدات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد ساهم استهداف جيش الاحتلال للطريق الرئيسية بين مخيمات المنطقة الوسطى في إعاقة وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني، غير أن ذلك لم يحل دون وصول فرق الدفاع المدني إلى الموقع.
وبينما كانت جثامين الشهداء تصل تباعًا إلى مستشفى شهداء الأقصى، امتلأت ساحة المستشفى عن آخرها. وقال شهود عيان: إنهم "وقعوا ضحية كذبة إسرائيلية اسمها المناطق الآمنة".
الجيش الإسرائيلي ينفذ سلسلة أحزمة نارية
ومع تواصل الغارات الإسرائيلية، أفاد الصحافي الفلسطيني من غزة أحمد البطة بأن جيش الاحتلال نفذ أحزمة نارية عنيفة على مخيمَي المغازي والبريج في المحافظة الوسطى بغزة.
وأشار إلى أن الاحتلال شن قصفًا مدفعيًا عنيفًا في مخيم البريج، واستهدف محيط مدرسة يقطنها آلاف النازحين.
وأضاف أن غارة إسرائيلية على المخيم استهدفت منزلًا، وتم انتشال ثمانية شهداء وأكثر من عشر إصابات تم نقلها إلى مستشفى شهداء الأقصى.
كما تحدث عن وقوع استهدافات بالمدفعية الإسرائيلية في منطقة صوفا شرق مدينة رفح أدت لاستشهاد مواطن.
وفي مدينة خانيونس، تحدث الصحافي أحمد البطة عبر "العربي" عن شن الاحتلال قصفًا مدفعيًا على مناطق وسط المدينة وشمالها وغربها، مشيرًا إلى غارة استهدفت منزل عائلة صلاح في منطقة معن، حيث استشهد 23 فلسطينيًا بينما ما زال عشرة آخرين تحت الأنقاض.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف، فضلًا عن تدمير واسع في المباني السكنية والبنى التحتية.
