فتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصارف مياه الأمطار المقامة في المنطقة الحدودية وسط وجنوب قطاع غزة ما أدى لتضرر مساحات زراعية واسعة من أراضي المواطنين ومنازلهم.
وحمّل القطاع الزراعي سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الخسائر نتيجة هذه الاعتداءات بفتح السدود، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف تلك الاعتداءات الإسرائيلية على المزارعين وأراضيهم وتوفير الحماية لهم وضمان عدم تكرارها.
بدورها، دعت شبكة المنظمات الأهلية المجتمع الدولي وهيئاته الإنسانية والحقوقية إلى التدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
ويقول مراسل "العربي" من غزة إن هذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الاحتلال هذه الأفعال. في حين يقول المواطن الفلسطيني جميل عبد القادر حماش إن الوادي طفى ليلًا ما بين التاسعة وبعدها، ولم يكتشف الأمر إلا حين وصلت المياه إلى تحت فراشه في البيت وسعى بشكل مباشر لرفع أهم الأغراض التي يمكن أخذها في وقت سريع.
اعتداءات متكررة
وتنقل كاميرا "العربي" ارتفاع منسوب المياه وقيام السلطات المحلية بوضع سواتر ترابية لمنع وصول المياه إلى منازل المواطنين. وكانت السلطات المحلية قد أعلنت تعليق الدوام الوظيفي بسبب المنخفض الجوي الذي يمر بفلسطين في هذه الأيام.
من جهته يقول رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا، إن هذا المشهد يتكرر في كل موسم سقوط أمطار حيث يقوم الاحتلال بفتح السدود عنوة وبشكل مفاجئ وباتجاه الأراضي الزراعية وباتجاه منازل المواطنين، وقد تكرر هذا المشهد مرتين خلال 24 ساعة.
ويشير الشوا في حديث لـ"العربي" من غزة إلى أن استيعاب هذه المياه لا يمكن أن يتم بشكل سريع من قبل المواطنين أو من قبل الدفاع المدني في القطاع.
16 عاما من الحصار على قطاع #غزة.. معدل الفقر يتجاوز 60%، و50% من السكان يعانون انعدام الأمن الغذائي 👇 تقرير: صالح الناطور pic.twitter.com/iXEQ8Hsu4N
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 28, 2022
ويوضح رئيس شبكة المنظمات أن قطاع غزة بحاجة ماسة للمياه، وهو يعاني عجزًا مائيًا كبيرًا ولكن تأتي المياه بهذه الطريقة لتغزو المنازل والأراضي والمزارع.
ويضيف الشوا أنه ليس لدى الاحتلال الإسرائيلي أي آليات من أجل استفادة قطاع غزة من المياه التي تصله "ولكنه يعمل على إيقاع الضرر على مواطنين بسطاء يعيشون في واقع اقتصادي صعب للغاية ويعيشون من مداخيل هذه الأراضي التي تم إغراقها، كما أن هناك الكثير ممن استدانوا من أجل زراعة تلك الأراضي. وهنا تصبح أزمة مركبة لديهم".