شارك عشرون من الشبان والشابات في مشروع سينمائي لإنتاج الأفلام القصيرة حمل عنوان "حكايات غزة" تبنته مؤسسة حيفا للإعلام والفنون بالتعاون مع مركز قطان الثقافي في قطاع غزة.
ومن هذه الأفلام أتى "أمطار الصيف" حيث حولت الكاتبة نعمة حسن قصة تدمير طائرات الاحتلال الإسرائيلي منذ أربع سنوات مسرح سعيد المسحال إلى فيلم وثائقي يعكس واقع المسرح في القطاع الذي لا تفارقه مشاهد الدمار.
وتقول نعمة في حديث لـ"العربي": "جاءت الفكرة من رغبة في تسليط الضوء على مسرح المسحال كمسرح في قطاع غزة تعرض للقصف منذ أربع سنوات وما زال الإهمال متواصلا بعدم ترميمه".
وهذا الفيلم نتاج عمل استمر لعدة أشهر مضت من التدريب، وهو واحد من مجموعة أفلام حملت موضوعات تلامس زوايا من حياة الناس ومتاعبهم وقد تحولّت إلى أعمال معروضة عبر شرائط سينمائية. كما ستعرض في وقت لاحق في عشرة أماكن مختلفة من القطاع ومن بعدها ستذهب للمشاركة في عواصم أوروبية ويتوقع مخرجوها أن يكون صداها أكثر قوة وأوسع تأثيرًا.
كسر الحصار على غزة
ويكشف منسق مشروع "حكايات غزة" محمد حرب كيف أنهم ركزوا في هذا المشروع على الاستماع للشباب وقصصهم وتحويلها إلى أشياء مرئية، مشيرًا إلى حاجة الشباب في غزة للتطوير والدعم الفني والتقني.
ويوضح حرب في حديث لـ"العربي" من غزة، أن المشروع حرص على تسليط الضوء على بعض القضايا التي تحيط بالقطاع حيث لا توجد سينما، فأتت هذه المبادرة للتركيز على قضايا مرتبطة بحقوق الإنسان وتطويرها مع تطوير قدرات الشباب وتوفير كل الإمكانيات من أجل صناعة الفيلم الأول.
كما تأتي، حسب قول حرب، لإعطاء الفرصة لجيل جديد من الشباب من خلال تطويرهم، وكل واحد منهم تلقى تدريبًا نحو 3 أشهر من خلالها تعرف على مبادئ السينما ومفاهيم كيفية صناعتها حيث يفتقد في غزة هذا النوع من الفنون.
ويشير حرب إلى أن هذه المبادرة تأتي في واقع الحصار الذي تعاني منه غزة "مع صعوبة السفر إلى مهرجانات ومحافل دولية، فجاءت المبادرات لتسخير الفن من أجل إيصال أصوات الناس في القطاع ومشاركتها في مهرجانات دولية وتكون غزة وفلسطين حاضرة فيها".