الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

قطاف الزيتون في الضفة وسط هجمات المستوطنين.. اعتداءات على البشر والشجر

قطاف الزيتون في الضفة وسط هجمات المستوطنين.. اعتداءات على البشر والشجر

شارك القصة

يهاجم المستوطنون الفلسطينيين في الضفة أثناء قطافهم الزيتون - غيتي
يهاجم المستوطنون الفلسطينيين في الضفة أثناء قطافهم الزيتون - غيتي
هاجم عشرات المستوطنين المزارعين أثناء قطافهم ثمار الزيتون في المنطقة الشمالية من قرية ياسوف، قبل أن يتصدى لهم الأهالي.

أقدم مستوطنون إسرائيليون، اليوم السبت، على تكسير أشجار زيتون في قرية ياسوف شرق سلفيت بالضفة الغربية المحتلة، بعد يومين من هجوم شنّوه على المزارعين خلال قطاف الزيتون. 

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن عددًا من المستوطنين كسروا نحو 7 أشجار زيتون، تزيد أعمارها عن 20 عامًا، في منطقة الواد شمال القرية، تعود ملكيتها لمواطن فلسطيني. 

ومع تواصل الحرب الإسرائيلية على غزة والضفة، ومع حلول موسم قطاف الزيتون، يصعّد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على المزارعين الفلسطنيين في محافظات الضفة؛ فتتخللها اعتداءات وسرقة ثمار الزيتون، واقتلاع الأشجار وتكسيرها.

اعتداءات وجرف أراض

وقبل يومين، هاجم عشرات المستوطنين المزارعين أثناء قطافهم ثمار الزيتون في المنطقة الشمالية من القرية نفسها، قبل أن يتصدى لهم الأهالي، ويجبروهم على الفرار من المكان.

وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون صباح اليوم السبت - بحماية قوات الاحتلال - قاطفي الزيتون في قرية جالود وبلدة قصرة جنوب نابلس، وأجبروهم على ترك أراضيهم، تحت تهديد السلاح.

وقالت مصادر "وفا" إن عددًا من مستوطني مستعمرة "احيا" المقامة على أراضي المواطنين في القرية، أجبروا قاطفي الزيتون من منطقة "اسيا" على ترك أراضيهم، عقب تهديدهم وإطلاق النار في المنطقة.

وأشار الناشط في مقاومة الاستيطان فؤاد حسن في حديث لـ"وفا"، إلى أن عددًا من المستوطنين هاجموا قاطفي الزيتون في منطقة شعب الخراب في قصرة، وطالبوهم بإخلاء المنطقة، تحت تهديد السلاح، وإطلاق الغاز المسيل للدموع.

والشهر الماضي، جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يقارب 20 دونمًا من أراضي المواطنين في المنطقة المحاذية لجدار الفصل العنصري المقام على أراضي بلدة برطعة شمال غرب جنين.

إنتاجية ضعيفة

ومع تصاعد إجراءات الاحتلال وهجمات المستوطنين، تتوقع وزارة الزراعة الفلسطينية عدم تمكن المزارعين من الوصول إلى 80 ألف دونم من المساحة المزروعة بالزيتون، ما قد يترتب عليه فقدان نحو 15% من الإنتاج.

يأتي ذلك وسط إنتاجية ضعيفة لشجر الزيتون خلف جدار الفصل العنصري، لعدم تمكن أصحابها من خدمتها طوال العام.

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، في العام 2023 الذي تزامن موسم الزيتون فيه مع بدء العدوان على قطاع غزة، لم يتمكن المزارعون من قطف نحو 60 ألف دونم خلف جدار الفصل والتوسع العنصري وفي محيط المستعمرات، ما شكّل خسارة بنحو 10% من كامل الإنتاج.

ومنذ العام 2012، تضررت بالقطع أو التكسير نحو 278 ألف شجرة زيتون بسبب إجراءات الاحتلال وهجمات المستوطنين، فيما يُمنع المزارعون من الوصول إلى مساحات واسعة تقع خلف الجدار وفي محيط المستعمرات، بالإضافة لسرقة المستوطنين للمحصول في مناطق عدة.

ويعتمد المزارع الفلسطيني على الزيتون حيث يقوم بتصدير نحو 500 طن من زيت الزيتون موسميًا إلى الأردن، وما بين 3 و5 آلاف طن إلى دول الخليج. 

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطيني المحتلة، قد أكد في تقرير سابق له أنّ موسم قطف الزيتون للعام 2023، كان صعبًا على المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية على وجه الخصوص.

فبالتوازي مع العدوان على غزة، يواجه الفلسطينيون في شتى أرجاء الضفة الغربية تصاعدًا في القيود المفروضة على الحركة، كما يتعرضون للعنف من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين الإسرائيليين.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close