كشفت مصادر في المخابرات الأميركية أن إسرائيل بعيدة كثيرًا عن "تدمير حركة حماس"، رغم حربها المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مصادر في المخابرات الأميركية، قولها: إن حماس "لديها ما يكفي من الذخيرة لمهاجمة إسرائيل والقوات الإسرائيلية لعدة أشهر".
ولفتت الصحيفة، إلى أن حماس "تحاول إعادة نشر قوة الشرطة في بعض أجزاء غزة"، في إشارة إلى بعض المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، خاصة في شمال القطاع.
فشل في تحقيق الهدف
وبينما قالت المصادر للصحيفة ذاتها: إن إسرائيل قتلت ما بين 20 إلى 30 بالمئة من مقاتلي حماس، أكدت أن "هذا المعدل بعيد كل البعد عن هدف إسرائيل المتمثل في تدمير حماس".
ونقلت الصحيفة الأميركية، اعتراف المسؤولين الإسرائيليين بعدم تحقيق هدفهم المتمثل في تدمير حماس، رغم الحملة الجوية والبرية العدوانية داخل غزة، والتي أسفرت عن استشهاد آلاف المدنيين.
ولفتت إلى تغيير حماس تكتيكاتها ضد الهجمات الإسرائيلية، وأن مقاتليها نفذوا عمليات ضمن مجموعات صغيرة، ونصبوا كمائن للقوات الإسرائيلية المهاجمة.
وكانت الولايات المتحدة دعت إسرائيل إلى تقليص هجومها على غزة، وقالت: إن إقامة دولة فلسطينية يجب أن يكون جزءا من "اليوم التالي".
نتنياهو يرفض حل الدولتين
من جهته، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمضي قدمًا في الهجوم على غزة حتى تحقق إسرائيل "انتصارًا حاسمًا على حماس"، رافضًا فكرة الدولة الفلسطينية، وقال في مؤتمر صحافي الخميس إنه "نقل مواقفه إلى الأميركيين".
والسبت، أبدى نتنياهو رفضه على ما يبدو لتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بخصوص إقامة دولة فلسطينية بعد انتهاء الحرب على غزة.
وقال بايدن الجمعة إنه تحدث مع نتنياهو عن الحلول الممكنة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيرًا إلى أن أحد المسارات قد يتضمن تشكيل حكومة غير عسكرية.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر يوم الخميس: لا سبيل لإنهاء التحديات الأمنية طويلة الأمد التي تواجه إسرائيل والتحديات قصيرة الأمد المتمثلة في إعادة إعمار غزة بدون إقامة دولة فلسطينية.