الأحد 17 نوفمبر / November 2024

قطع معبر المصنع بين لبنان وسوريا.. "رايتس ووتش" تحذر من مخاطر جسيمة

قطع معبر المصنع بين لبنان وسوريا.. "رايتس ووتش" تحذر من مخاطر جسيمة

شارك القصة

معبر المصنع
أحصت السلطات اللبنانية عبور أكثر من 370 ألف شخص من لبنان إلى سوريا في الفترة الممتدة بين 23 و30 سبتمبر، غالبيتهم سوريون- رويترز
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنّ الضربات الجوية الإسرائيلية على معبر المصنع تُعيق المدنيين الذين يحاولون الفرار وتُعرقل العمليات الإنسانية.

أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الإثنين أنّ الضربات الإسرائيلية الأخيرة على المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا تعيق فرار النازحين وتعرقل عمليات المساعدات الإنسانية، محذرة من أنّها تعرض المدنيين إلى "مخاطر جسيمة".

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي أغار يوم الجمعة على الطريق المؤدية إلى معبر المصنع الحدودي ما أدى إلى قطع الطريق بين لبنان وسوريا.

واعتبرت "هيومن رايتس ووتش" في بيان الإثنين أنّ الضربات الجوية الإسرائيلية "تُعيق المدنيين الذين يحاولون الفرار وتُعرقل العمليات الإنسانية"، ما "يُعرض المدنيين إلى مخاطر جسيمة".

وأضافت: "حتى لو استهدفت هجمة إسرائيلية هدفًا عسكريًا مشروعًا، قد تبقى غير قانونية إذا كان يُتوقَّع أن تسبب أضرارًا مدنية مباشرة غير متناسبة مع المكسب العسكري المتوقع".

تدابير حماية المدنيين

وتابعت: "إذا كانت قوات حزب الله تستخدم المعبر لنقل الأسلحة، فهي أيضًا تتقاعس عن اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها".

وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان الجمعة بأنه أغار "على نفق أرضي تحت الحدود اللبنانية السورية، كان حزب الله يستخدمه لنقل الكثير من الوسائل القتالية".

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي خلال زيارة إلى الجانب السوري من المعبر إن تدفق الأشخاص "تراجع، لكن ما زال مئات الأشخاص يتدفقون، وهم يتدفقون أيضًا عبر نقاط حدودية أخرى".

وأضاف أن متطوعي الهلال الأحمر "يساعدون الناس في نقل أمتعتهم عبر الحدود" بينما لا يزال الطريق مقطوعًا.

ولا يزال الطريق الدولي بين لبنان وسوريا مغلقًا بالاتجاهين حتى اللحظة جراء الغارة. وكان عشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين السوريين قد سلكوه منذ بدء إسرائيل غاراتها الكثيفة على لبنان.

عابرون من جنسيات مختلفة

وأحصت السلطات اللبنانية عبور أكثر من 370 ألف شخص من لبنان إلى سوريا، في الفترة الممتدة بين 23 و30 سبتمبر/ أيلول، غالبيتهم سوريون.

وأفاد غراندي بأنّ سودانيين وفلسطينيين وأشخاصًا من جنسيات أخرى أيضًا اجتازوا المعبر، إلى جانب السوريين واللبنانيين.

وأكد الأحد أنّ المدنيين، من لبنانيين ولاجئين، محاصرون تحت القصف الإسرائيلي، وبعضهم مجبرون على المغادرة فيما يرغب آخرون في ذلك لكنهم لا يستطيعون.

وكانت السلطات اللبنانية قبل التصعيد الأخير تقدر وجود قرابة مليوني لاجىء سوري على أراضيها، أكثر من 774 ألفًا منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close