أظهرت مسودة نتائج قمة للاتحاد الأوروبي، أن زعماء الاتحاد سيدعون هذا الأسبوع إلى "هدنة إنسانية" في غزة حتى يتسنى توصيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع "بأمان"، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 17 يومًا.
وقال مسؤولون بالاتحاد، إن النص قد يتغيّر قبل القمة التي تنعقد يومَي 26 و27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأبدت بعض الدول تحفظات بشأن الدعوة إلى وقف إطلاق النار أو وقف القتال، قائلة إنه يمكن أن يُنظر إليها على أنها تحد من حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، على حد تعبيرها.
وتشنّ إسرائيل منذ السابع من أكتوبر عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد أكثر من 5 آلاف فلسطيني وتشريد أكثر من مليون شخص.
ويجتمع زعماء التكتل الذي يضم 27 دولة في بروكسل يومَي الخميس والجمعة، فيما يسمى بالمجلس الأوروبي، حيث ستكون "الأزمة في الشرق الأوسط" على رأس جدول الأعمال.
"العمل لحماية المدنيين"
وكشفت مسودة لمخرجات القمة اطلعت عليها وكالة "رويترز"، أن "المجلس الأوروبي يؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى هدنة إنسانية من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ووصول المساعدات إلى المحتاجين".
وجاء أيضًا في المسودة أن الاتحاد الأوروبي "سيعمل بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين، ودعم من يحاولون الوصول لبر الأمان أو تقديم المساعدة وتسهيل الحصول على الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى".
كما أشارت إلى "تكرار الاتحاد الأوروبي الحاجة إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن دون أي شرط مسبق".
إلى ذلك، سيشدد زعماء الاتحاد الأوروبي - بناء على المسودة - على ضرورة منع اتساع الحرب إلى صراع أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط و"التعامل مع الشركاء في هذا الصدد، بما في ذلك السلطة الفلسطينية".
كما ورد فيها أن الزعماء سيبدون استعدادهم للمساهمة في إحياء المحادثات بشأن ترسيخ "حل الدولتين"، وسيعربون عن ترحيبهم بمبادرة قمة السلام التي اقترحتها مصر.
"المهم هو مساعدات أكثر وأسرع"
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل طالب بتوفير مساعدات إضافية وبشكل أسرع إلى غزة، مشيرًا إلى أن التكتل القاري سيدرس الدعوة إلى "هدنة إنسانية" في القطاع، الذي يتعرّض لقصف إسرائيلي مكثف.
وقال بوريل قبيل اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء: "ما هو المهم؟ المهم هو مساعدات أكثر وأسرع، وخصوصًا إدخال المواد الأساسية التي يمكنها أن تعيد توفير المياه والكهرباء".