قنبلة من الحرب العالمية الثانية تجبر 20 ألف ألماني على إخلاء منازلهم
أعلنت السلطات الألمانية، يوم أمس الإثنين أنّها أمرت قرابة 20 ألف شخص في حيّ بمدينة فرانكفورت، مغادرة منازلهم مؤقتًا بعد العثور على قنبلة تزن 500 كلغ من مخلّفات الحرب العالمية الثانية.
وقالت فرق الإطفاء في فرانكفورت إنّ القنبلة الأميركية عُثر عليها صباح الإثنين في ورشة بناء داخل حيّ بوكنهايم، الذي يضمّ على وجه الخصوص حرمًا جامعيًا. وأوضحت أنّها طلبت من سكّان الحيّ إخلاءه قبل صباح يوم غد الأربعاء حين سيتمّ تفكيك القنبلة.
وأضافت: "يتعيّن على حوالى 20 ألف شخص إخلاء منازلهم بحلول الأربعاء في التاسعة صباحًا".
الإجراءات والتفجير
ومنذ يوم أمس الإثنين, أعلنت السلطات في المدينة إقامة منطقة محظورة قطرها كيلومتر واحد حول القنبلة. كما تم تجميد حركة وسائل النقل العام من وإلى المنطقة المتضررة مؤقتًا، فيما باشرت السلطات بتأمين مراكز إيواء للسكان الذين طلبت منهم إخلاء المنازل.
ولم تحدد القوى المعنية بتفكيك القنبلة الوقت الذي ستستغرقه عملية تفكيك القنبلة.
وقالت وسائل الإعلام المحلية إن خدمة "التخلص من الذخائر المتفجرة" تعتقد أنه من الممكن إبطال مفعول القنبلة فقط عن طريق التفجير من بعيد. ويشكل هذا تحديًا بخاصة أن التفجير غير المضبوط قد يعني إلحاق أضرار جسيمة بالمباني. ولذلك تم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في الموقع.
وتعمل القوى المعنية بالتخلص من القنبلة، على توفير كميات كبيرة من الرمال والمياه التي يمكن تغطية القنبلة بها من أجل تقليل الأضرار التي قد تتسبب بها عملية التفجير.
وعلى الرّغم من مرور 77 عامًا على انتهاء الحرب العالمية الثانية، لا تزال أراضي المدن الألمانية مليئة بقنابل غير منفجرة يتمّ اكتشافها باستمرار خلال حفريات ورش البناء.
وفي 2017، اضطر 65 ألف شخص في فرانكفورت لإخلاء منازلهم مؤقتًا بعد اكتشاف قنبلة زنتها 1.4 طن.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2021، انفجرت قنبلة من مخلّفات الحرب العالمية الثانية في ورشة بناء بالقرب من محطة ميونيخ للقطارات في جنوب البلاد، ممّا أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح وتعطّل حركة السكك الحديدية لبعض الوقت.