توعدت كتائب حزب الله العراقية بشن المزيد من الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة، معتبرة أن الهجمات التي استهدفت المصالح الأميركية أمس الجمعة كانت مجرد بداية لقواعد جديدة للاشتباك، بحسب ما أفاد مسؤول أمني من الجماعة.
ولم تعلن الجماعة المدعومة من إيران مسؤوليتها عن هجوم على السفارة الأميركية في بغداد يوم الجمعة، لكنها قالت إن السفارة تمثل قاعدة عمليات متقدمة للتخطيط للعمليات العسكرية.
ونددت الولايات المتحدة ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالهجوم، وقالا إنه عمل إرهابي ضد بعثة دبلوماسية.
لكن كتائب حزب الله قالت إن المنشأة تمثل قاعدة تشارك في التخطيط للعمليات العسكرية. وقال أبو علي العسكري، المسؤول الأمني للجماعة، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إن من وصفوها بأنها بعثة دبلوماسية يتخذون "الانبطاح وسيلة للحفاظ على مناصبهم... ومنافعهم".
فقد استهدفت ثلاثة صواريخ على الأقلّ السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء في بغداد فجر الجمعة. وسقطت في محيط ذلك الحيّ المحصّن الذي يضمّ سفارات أجنبية ومؤسسات حكومية عراقية.
استهداف القوات الأميركية
كما تعرّضت قاعدة عين الأسد العسكرية التي تضمّ قوات أميركية وقوات في التحالف الدولي في غرب العراق لهجوم بـ"طائرة مسيّرة" صباح الأربعاء الماضي، بدون أن يسفر الهجوم عن إصابات وأضرار.
وقد تبنّت "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضمّ فصائل مرتبطة بالحشد الشعبي، ذلك الهجوم. وكانت قد تبنّت هجمات سابقة شنّت ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا.
وتتصاعد الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. فمنذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول، سجلت واشنطن نحو 78 هجومًا ضدّ قواتها في العراق وسوريا، وفق مسؤول عسكري أميركي.
وإلى جانب الموظفين الدبلوماسيين في العراق، لدى الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في البلاد، في مهمة تقول إنها تهدف إلى تقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية التي تقاتل فلول تنظيم الدولة الذي استولى في عام 2014 على مساحات شاسعة من العراق وسوريا قبل هزيمته.