السبت 16 نوفمبر / November 2024

كسر حصار غزة.. مسارات القمع والرقابة الإسرائيلية على سفن الإغاثة

كسر حصار غزة.. مسارات القمع والرقابة الإسرائيلية على سفن الإغاثة

شارك القصة

تمكّنت بعض القوافل البحرية والسفن من كسر الحصار بقصد الإغاثة أو التضامن مع أهالي قطاع غزة
تمكّنت بعض القوافل البحرية والسفن من كسر الحصار بقصد الإغاثة أو التضامن مع أهالي قطاع غزة- رويترز
نجحت سفن إغاثية في السابق بكسر الحصار على غزة بينما تعرضت أخرى لهجمات دامية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

بعد حصار مُطبق وحملة تجويع ممنهجة يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي غزة، وفي وقت يُنادي فيه قادة العالم والمؤسسات الإنسانية بإدخال المساعدات؛ تنطلق اليوم الثلاثاء، أولى تجارب فتح طريق بحري إغاثي أُعلن عنه منذ أيام.

فبعد تواصل إغلاق المعابر البرية وفشل عمليات الإغاثة الجوية، أبحرت سفينة "أوبن آرمز" من ميناء لارنكا في قبرص، محمّلة بنحو 200 طن من الطحين والأرز نحو قطاع غزة.

وتتولّى منظمة "وورلد سنترال كيتشن" تنظيم المهمة. وستقوم إسرائيل بتفتيش حمولة السفينة التي تُعدّ أول سفينة ستصل منذ سنوات إلى القطاع.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا مطبقًا على قطاع غزة منذ 17 عامًا، وحوّله إلى سجن كبير، وعزله عن العالم تقريبًا.

محاولات سابقة لكسر الحصار

بالرغم من ذلك، تمكّنت بعض القوافل البحرية والسفن من كسر الحصار بقصد الإغاثة أو التضامن مع أهالي قطاع غزة سابقًا.

ففي عام 2008، وصلت السفينتان "الحرية" و"غزّة الحرّة" إلى شواطئ القطاع في 23 أغسطس/ آب من العام نفسه، في أول كسر بحري للحصار الإسرائيلي على القطاع.

تلتهما قافلة بحرية من "لجنة الإغاثة الإنسانية في مصر"، حيث وصلت إلى قطاع غزة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه، بالإضافة إلى سفينتي "الكرامة" و"ديغنيتي" اللتين حملتا ناشطين من مختلف الجنسيات داعمين لوقف الحصار على القطاع.

نجاح هذه السفن في كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، لم يشمل عدة سفن أخرى على غرار سفينة "مافي مرمرة"  التركية عام 2010، والتي شاركت في "أسطول الحرية" الذي ضمّ عددًا من السفن حملت على متنها مساعدات إنسانية، و750 ناشطًا من 36 دولة عربية وأجنبية.

وتعرّضت "مافي مرمرة" أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل فلسطين المحتلة، للاعتداء من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي قتلت 10 مواطنين أتراك وأصابت 56 آخرين، وصادرت السفينة؛ ما جعل إسرائيل هدفًا لدعاوى قضائية وتحقيقات دولية.

يُذكر أنّه بعد بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، ومع اشتداد الحصار وحملة التجويع الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، أوضحت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية في شهر فبراير/ شباط الماضي، أنّها اشترت سفنًا ستُبحر عبر المتوسط لاستخدامها في أنشطة المساعدات الإنسانية في غزة.

لكنّ الهيئة الإغاثية لم تنجح في تحقيق مسعاها بدخول ميناء غزة، واقتصر الدخول على ميناء العريش المصري ومنه إلى معبر رفح وبشكل محدود.

أما بخصوص رحلة "أوبن آرمز" اليوم، فهي تطرح تساؤلات بشأن تدخّل الاحتلال في تفتيش المؤونة المحمّلة، بالإضافة إلى تساؤلات أخرى بشأن أهداف تسيير مثل هذه السفن البحرية من قبرص اليونانية بإشراف إسرائيلي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close