كلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، مفاوض الاتحاد الأوروبي السابق في ملف بريكست ميشال بارنييه، تشكيل الحكومة الفرنسية المقبلة، بعد قرابة شهرين على الانتخابات التشريعية.
وبارنييه (73 عامًا) أكبر رئيس حكومة في تاريخ فرنسا الحديث، وكُلف تشكيل "حكومة جامعة في خدمة البلاد"، على ما أضافت الرئاسة.
ومنذ الأربعاء توقع سياسيون ووسائل إعلام في فرنسا الإعلان الوشيك عن رئيس الحكومة المقبلة خلفًا لغابريال أتال، بعد أن أفرزت الانتخابات واقعًا سياسياً معقدًا بعدم حصول أي من الأطراف الرئيسيين على غالبية صريحة في البرلمان.
اختيار ميشال بارنييه لتشكيل الحكومة الفرنسية المقبلة
وكان قد تم التداول باسم شخصيتين كأبرز الخيارات لهذا المنصب وهما رئيس الوزراء الاشتراكي السابق برنار كازنوف والقيادي في حزب الجمهوريين اليميني كزافييه برتران، لكن حسابات البرلمان لم تصب في مصلحتهما.
ففي فرنسا يعين رئيس الجمهورية رئيس الوزراء، الذي يمكن بعد ذلك أن يؤكده البرلمان.
وواجه كل من برتران وكازنوف خطر حجب الثقة في إجراء يمكن أن يحظى بدعم الكتلة اليسارية واليمين المتطرف.
وشوهد بارنييه اليميني لدى خروجه من محادثات في الإليزيه مع ماكرون، ليعود إلى السياسة من الباب العريض رئيًسا للوزراء.
وابتعد عن الساحة السياسية الفرنسية منذ فشله في ضمان دعم حزبه "الجمهوريين" لمواجهة ماكرون في الانتخابات الرئاسية عام 2022.
وقال مستشار للرئيس لوكالة فرانس برس طالبًا عدم ذكر اسمه، إن وزير الخارجية السابق المخضرم ومفوض الاتحاد الأوروبي السابق "متوافق مع ماكرون" ولديه حظوظ في نيل تأييد البرلمان.
وقال وزير في الحكومة المنتهية ولايتها طالبًا عدم الكشف عن اسمه: إن بارنييه "يحظى بشعبية كبيرة بين أعضاء اليمين في البرلمان دون أن يكون مصدر إزعاج لليسار".