الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"كوسوفو مهدنا".. تصريحات ديوكوفيتش السياسية تثير حفيظة فرنسا

"كوسوفو مهدنا".. تصريحات ديوكوفيتش السياسية تثير حفيظة فرنسا

شارك القصة

ديوكوفيتش خلال كتابته الرسالة التي أثارت جدلا واسعا
ديوكوفيتش خلال كتابته الرسالة التي أثارت جدلًا واسعًا - غيتي
أثار ديوكوفيتش نجم كرة المضرب الجدل بعد رسالة دعم سياسية للصرب في كوسوفو أرسلها من ملعب بطولة رولان غاروس ما أغضب وزيرة الرياضة الفرنسية.

انتقدت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا-كاستيراـ اليوم الأربعاء، رسالة الصربي نوفاك ديوكوفيتش التي كتبها بعد مباراته في الدور الأول من بطولة رولان غاروس، ثانية البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، والتي وصف فيها كوسوفو بأنها "قلب صربيا".

وكان ديوكوفيتش المولود في العاصمة الصربية بلغراد، قد أثار الجدل، يوم الإثنين، عندما كتب باللغة الصربية رسالة "كوسوفو قلب صربيا. أوقفوا العنف" على الكاميرا، بعد فوزه في الدور الأول على الأميركي ألكسندر كوفاسيفيتش في ملعب فيليب شاترييه الرئيسي.

"كوسوفو مهدنا"

ديوكوفيتش البالغ من العمر 36 عامًا، قال لوسائل إعلام صربية في البطولة: "كوسوفو مهدنا ومعقلنا ومركز أهم الأشياء لبلدنا، هناك أسباب عديدة لكتابة ذلك على الكاميرا".

وجاءت رسالة ديوكوفيتش في وقت يشهد فيه شمال كوسوفو مواجهات بين الأقلية الصربية هناك والسلطات المحلية، حيث كانت بعثة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كوسوفو قد كشفت، الإثنين، أن أفرادًا تابعين لها أصيبوا في اشتباكات مع الصرب المحتجين على تولي مسؤولين من أصل ألباني مناصب رؤساء بلديات مناطق، تقطنها أغلبية صربية في الشمال. 

"رسالة متشددة"

وأشارت الوزيرة والمديرة السابقة للاتحاد الفرنسي لكرة المضرب، اليوم، إلى أن رسالة المصنف ثالثًا عالميًا كانت "غير مناسبة" وأنه "يجب ألا يبدأ ذلك من جديد"، واصفة إياها بـ"المتشدّدة" و"السياسية للغاية".

وأكدت الوزيرة كاستيرا، التي دُعيت للتعليق حول ملف التعبير عن المواقف السياسية خلال البطولة الفرنسية على غرار مواقف الرياضيين الأوكرانيين منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، أنها لن تصنّف "الموضوعين على المستوى نفسه". ورأت أن "ما يحدث للأوكرانيين داخل الملاعب هو أمر مؤلم للغاية وصعب للغاية".

ديوكوفيتش الذي يعتبر واحدًا من أساطير اللعبة، والذي توج بـ22 لقبًا كبيرًا، قال في تصريحاته: "أنا لست سياسيًا وليست لديّ أي نية للمشاركة في نقاشات سياسية، إنه موضوع حساس للغاية. بالطبع يؤلمني كثيرًا كصربي أن أرى ما يحدث في كوسوفو، والطريقة التي تم بها طرد شعبنا من مكاتب البلدية، لذلك هذا أقل ما يمكنني فعله".

"أزمة الشمال"

وقاطع الصرب في كوسوفو الانتخابات البلدية التي جرت الشهر الماضي شمال البلاد، والتي سمحت للألبان بالسيطرة على المجالس المحلية على الرغم من المشاركة الضئيلة التي قلّت عن 3.5% من الناخبين.

ودعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل سلطات كوسوفو إلى تعليق عمليات الشرطة حول المباني البلدية في شمال البلاد، كما دعا المتظاهرين الصرب إلى الانسحاب. وأعلن بوريل أن الاتحاد الأوروبي "يدعم بحزم" قوة كوسوفو "في تنفيذ تفويضها، من أجل السلام والاستقرار في كوسوفو".

 ويعيش حوالي 120 ألف صربي في كوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة غالبيتهم الساحقة من الألبان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close