تستحوذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على الاهتمام العالمي.
وقد تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأحد النشاط الاستخباراتي الإسرائيلي في غزة، ورصيف بايدن العائم، والتصعيد على الجبهة اللبنانية، إضافة إلى نقد للسياسة الأميركية.
نجاح "ضئيل" للاستخبارات الإسرائيلية
ففي صحيفة "التايمز" البريطانية، يتحدث تقرير عن نجاح ضئيل للاستخبارات الإسرائيلية في غزة، رغم أن الوثائق التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي من القطاع، وفّرت ثروة من المعلومات لمحللي الاستخبارات عن البنية التحتية لحماس، والتخطيط لهجمات السابع من أكتوبر.
وأضاف التقرير أن وحدة تشغيل العملاء في الاستخبارات العسكرية استدعت مئات الضباط السابقين وأرسلتهم إلى غزة للتحقيق مع المعتقلين، خاصة في معسكر "سدي تيمان" سيئ السمعة.
وأوضح التقرير أن موقع قادة حماس ومعلومات أمكنة وحالة المحتجزين، يحتلان الأولوية القصوى في عملية جمع الأدلة من الأرض، أو من المسيّرات الأميركية والبريطانية.
وختم بالقول: "مع ذلك فإن عملية مخيم النصيرات أدّت فقط إلى تأجيج الجدل في إسرائيل بشأن أفضل السبل لاستعادة المحتجزين سواء عبر استمرار الحرب، أو الجنوح إلى صفقة تبادل.
نقل رصيف غزة العائم
من جهتها، أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا عن رصيف غزة العائم؛ وفيه أنّه في أحدث ضربة لجهود إيصال المساعدات، أعلن الجيش الأميركي نيته نقل الرصيف للحفاظ عليه من التلف المتوقع نتيجة أمواج البحر، رغم أنه قبل أسبوع واحد فقط تم إصلاحه من ضرر نتيجة الأحوال الجوية، وإعادة إيصاله بشاطئ غزة.
وأوضح التقرير أن الرصيف سيسحب إلى أسدود وسيعاد تثبيته عندما تسمح الظروف الجوية، وفقًا لبيان أميركي.
وختم بالقول: "الرصيف استقبل منذ تشغيله الشهر الماضي نحو 4 ملايين كيلوغرام من المساعدات، وهي أقل بكثير مما قالت المنظمات الإنسانية إنّه ضروري لتلبية مستويات الجوع في غزة".
الحرب مع حزب الله "مسألة وقت"
كذلك تناول مقال في موقع "ذا هيل" التصعيد على الجبهة اللبنانية، وفيه أن التحذيرات الإسرائيلية الأخيرة تشير إلى أن الحرب مع حزب الله، أصبحت مسألة وقت.
وأضاف الموقع أن البيت الأبيض يعتقد أن استمرار القتال بين إسرائيل وحماس، يقوّض إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن، وأنه يعتبر حرب إسرائيل وحزب الله أكثر ضررًا سياسيًا.
لذا، قد ترغب إسرائيل في الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، واحتمال عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
وختم بالقول: "إنه مع ذلك، سيضمن الدعم الأميركي أن تستعيد إسرائيل الردع الذي فقدته بعد السابع من أكتوبر، ونزع سلاح حزب الله، ومنع طهران من تجاوز العتبة النووية".
سياسة بايدن تواجه الانتقادات
وعلى صفحات مجلة "فورين بولسي"، يسخر أنطونيو دي لويرا بروست، وهو مسؤول سابق في الخارجية الأميركية من سياسة بلاده عبر تحليله فيلم "الفجر الأحمر".
ويقول: "كوابيس الحرب الباردة والأساطير اليمينية والمشاريع الإمبريالية للولايات المتحدة كانت حاضرة في الفيلم، الذي تخيل تعرض أميركا لغزو من الاتحاد السوفيتي، وأن الرسالة الأساسية كانت أن أولئك الذين يعيشون تحت الاحتلال يحق لهم المقاومة، لكن يبدو أنها حلال على الأميركيين وحلفائهم، وحرام على غيرهم".
ويلفت إلى أن الدليل هو أن الولايات المتحدة تدعم حتى اليوم الاحتلال الإسرائيلي، وتدعم المقاومة الأوكرانية ضد روسيا.
وقال الكاتب: "في ذكرى مرور أربعين 40 عامًا على الفيلم، تبين أن الأميركيين وليس السوفييت، هم من ذهبوا لغزو العالم، وأن قواتهم من واجهت المقاومة".