الجمعة 20 Sep / September 2024

كييف تستبعد وقفًا لإطلاق النار مع موسكو: لن نتخلى عن أراضينا

كييف تستبعد وقفًا لإطلاق النار مع موسكو: لن نتخلى عن أراضينا

شارك القصة

تقرير عن حسم معركة أزوفستال وسيطرة روسيا الكاملة على مدينة ماريوبول (الصورة: غيتي)
اعتبر مسؤول أوكراني أن تقديم تنازلات لروسيا سيرتدّ سلبًا على بلاده، كاشفًا أن المفاوضات مع موسكو وصلت إلى طريق مسدود.

بعد حوالي ثلاثة أشهر على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، استبعدت كييف قبول اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا يتضمّن التخلي عن أراضٍ لها.

يأتي ذلك، في وقت أعلنت موسكو أنها تنظر في إمكان مبادلة أسرى من مقاتلي "كتيبة آزوف" الأوكرانية بفيكتور ميدفيدشوك رجل الأعمال المقرّب من الرئيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ووعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإعادة هؤلاء المقاتلين إلى بيوتهم، في إشارة إلى نقاشات جارية مع فرنسا وتركيا وسويسرا حول هذا الموضوع، من دون أن يكشف مزيدًا من التفاصيل.

كما حذّر من أنّ المرحلة الحاليّة من الحرب "ستكون دموية"، لكن في النهاية سيتعين حلها "عبر الدبلوماسية".

ووصلت المفاوضات قبل أسابيع قليلة بوساطة تركية إلى طريق مسدود، إلا أن زيلينسكي أبدى استعداده مجددًا لعقد لقاء إن تطلب الأمر "على المستوى الرئاسي" مع نظيره الروسي الذي يرفض ذلك حتى الآن.

لا تنازلات

وأوضح المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك أن تقديم تنازلات لروسيا سيرتدّ سلبًا على أوكرانيا، لأن موسكو ستضرب بقوة أكبر بعد أي توقّف للقتال.

وقال بودولياك في مقابلة مع وكالة "رويترز" في المكتب الرئاسي: "الحرب لن تتوقّف بعد أي تنازلات. سيتمّ تعليقها لبعض الوقت. وبعد فترة، وبتكثيف جديد، سوف يقوم الروس بتعزيز أسلحتهم وقوتهم البشرية، ويعملون على تصحيح أخطائهم وتطوير أدائهم، وإقالة العديد من الجنرالات... وسوف يبدؤون هجومًا جديدًا أكثر دموية وأوسع نطاقًا".

ورفض بودولياك الدعوات الغربية لوقف فوري لإطلاق النار يتضمّن استمرار سيطرة القوات الروسية على الأراضي التي احتلّوها في شرق وجنوب أوكرانيا، واصفًا هذه الدعوات بأنها "بالغة الغرابة".

وقال بودولياك: "على القوات (الروسية) مغادرة البلاد، وبعد ذلك سيكون من الممكن استئناف عملية السلام"، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار سيكون في صالح الكرملين.

وأضاف: "سيكون من الجيد أن تفهم النخب الأوروبية والأميركية تمامًا أنه لا يُمكن ترك روسيا في منتصف الطريق لأنهم (يطوّرون) مزاجًا انتقاميًا وسيكونون أكثر قسوة... يجب أن تلحق بهم هزيمة مؤلمة، ومؤلمة قدر الإمكان".

تبادل أسرى

وأعلنت روسيا سيطرتها بشكل كامل على مدينة ماريوبول الجمعة، مشيرة إلى أن آخر المدافعين الأوكرانيين عن المدينة والمتحصّنين في مجمع آزوفستال، قد استسلموا، ومن بينهم مقاتلو "كتيبة آزوف" القومية التي يعدّ الكرملين أفرادها من "النازيين الجدد".

لكن كييف رفضت مصطلح استسلام وتحدثت عن عملية تهدف إلى "إنقاذ أبطالنا" ومبادلتهم بسجناء روس.

وفي هذا الإطار، أشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الدوما الروسي وعضو لجنة المفاوضات الروسية مع أوكرانيا ليونيد سلوتسكي، إلى أن بلاده تنظر في إمكان مبادلة أسرى من "كتيبة آزوف" بفيكتور ميدفيدشوك المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ومديفيتشوك (67 عامًا) سياسي ورجل أعمال أوكراني معروف بقربه من الرئيس الروسي، وأوقفته السلطات الأوكرانية منتصف أبريل/ نيسان، بعدما فرّ منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط الماضي.

وكان قيد الاقامة الجبرية منذ مايو/ أيار 2021 بعد اتهامه بـ"الخيانة العظمى" و"محاولة نهب الموارد الطبيعية" في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا عام 2014.

لكن المحكمة الروسية العليا تدرس، في 26 مايو/ أيار الحالي، طلبًا لتصنيف "كتيبة آزوف" "تنظيمًا إرهابيًا"، ومن شأن ذلك في حال حصوله أن يعقّد عملية تبادل الاسرى.

من جهته، اعتبر زعيم الانفصاليين في دونيتسك دنيس بوشيلين، السبت، أنه ينبغي محاكمة الجنود الأوكرانيين الذين دافعوا عن آزوفستال وسلموا أنفسهم.

وقال في مؤتمر صحافي مع سلوتسكي: "أرى أن لا مفر من المحكمة. يجب أن تنتصر العدالة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close