الجمعة 13 Sep / September 2024

كييف تشكو بطء مدها بالسلاح.. ماذا دار بين المخابرات الأميركية والروسية؟

كييف تشكو بطء مدها بالسلاح.. ماذا دار بين المخابرات الأميركية والروسية؟

شارك القصة

"العربي" يواكب التطورات الميدانية للحرب الأوكرانية الروسية ومستجداتها (الصورة: غيتي)
جمع اتصال هاتفي بين قادة المخابرات في واشنطن وموسكو في حين اشتكت أوكرانيا من البطء في تسليمها الأسلحة ولا سيما الطائرات.

أجرى مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، اتصالًا هاتفيًا مع مدير المخابرات الروسية سيرجي نارشكين بعد التمرد القصير الذي شهدته روسيا الأسبوع الماضي، ليؤكد للكرملين عدم وجود أي صلة للولايات المتحدة به.

هذه الخطوة، كشفتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية التي قالت إن الاتصال الهاتفي جرى قبل أيام، وكان أعلى مستوى اتصال بين الحكومتين منذ محاولة التمرد في روسيا.

وكان رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين، قد قاد تمردًا مسلحًا الأسبوع الماضي، لكنه تراجع عنه فجأة مع اقتراب مقاتليه من العاصمة الروسية موسكو.

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الإثنين الماضي، التمرد قصير الأمد بأنه جزء من صراع داخل النظام الروسي وإن الولايات المتحدة وحلفاءها غير ضالعين فيه.

الأسلحة أولًا

وفيما أعاد الرئيس الروسي التصويب على معركته في أوكرانيا، واضعًا إياها في سلم أولوياته الحالية، طالب رئيس الأركان الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني في مقابلة نُشرت، أمس الجمعة، الغرب بإمداد قواته بمزيد من الأسلحة، محذّرًا من أنّ عدم حصولها على مقاتلات وقذائف مدفعية يعرقل خططها للمضيّ قدمًا في هجومها المضادّ.

وقال زالوجني لصحيفة "واشنطن بوست"، إنّه يشعر بالامتعاض حيال بطء إيصال الأسلحة التي وعد الغرب أوكرانيا بها.

وأضاف: "يزعجني" أنّ البعض في الغرب يشتكون من بطء بدء وسير الهجوم المضادّ المنتظر منذ مدة طويلة "ضد قوات الاحتلال الروسية في جنوب البلاد".

وذكّر زالوجني بأن حلفاء بلاده لا يمكن أن يطلقوا هجومًا من دون ضمان تفوقهم الجوي، لكن أوكرانيا ما زالت بانتظار مقاتلات "إف-16" التي وُعدت بها.

وقال: "لا أحتاج إلى 120 طائرة. لن أهدّد العالم بأسره. يكفي عدد محدود جدًا".

وتابع: "لكن هناك حاجة إليها لعدم وجود طريقة أخرى إذ إنّ العدو يستخدم جيلاً مختلفًا من الطائرات" يتفوّق على تلك التي يمتلكها سلاح الجو الأوكراني حاليًا.

"ليست مسرحية"

واشتكى زالوجني أيضاً من أن قذائف المدفعية، التي تملكها بلاده أقلّ بكثير من تلك التي تستخدمها روسيا في الحرب.

كما ذكّر بأنّه على اتصال دائم مع شركاء بلاده الغربيين الذين يطلعهم على احتياجاتها، مثل رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي.

لكن لا يمكن لميلي وحده اتخاذ القرار في هذا الشأن، بحسب زالوجني. وقال إن الأمر محصور بمسألة اتخاذ قرار لكن "إلى حين اتخاذ هذا القرار، يموت كثير من الناس كل يوم، فقط لأن القرار لم يُتخذ بعد".

وأضاف: "هذه ليست مسرحية.. هذه ليست مسرحية يتفرج العالم بأسره عليها ويراهن عليها. كلّ يوم، يتم انتزاع كل متر بالدماء".

وردًّا على تصريح نظيره الأوكراني، قال رئيس الأركان الأميركي للصحافة الجمعة: "نحن نقدّم لهم كلّ مساعدة ممكنة".

وأوضح الجنرال ميلي أنّ تزويد القوات الأوكرانية بمقاتلات إف-16 أو صواريخ تكتيكية من نوع "أتاكمس"، هو موضوع "مطروح على طاولة البحث، لكن أيّ قرار لم يُتّخذ في شأنه حتى الآن".

وأضاف أنّ الهجوم الأوكراني المضادّ "يسير بأبطأ ممّا كنّا نتوقّع" لكن "هكذا هي الحرب. هذا الأمر لا يفاجئ أحداً البتّة".

غير أنّ الجنرال ميلي نوّه مع ذلك إلى أنّ الجيش الأوكراني "يحرز تقدّمًا مستمرًا"، إذ إنّه "يتقدّم 500 متر أو ألف متر أو ألفي متر يوميًا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
Close