تحت عنوان "لا للعنف"، وهي الحلقة المفقودة في حياة الأفغان، فتح معرض ومركز لتعليم الفنون المختلفة أبوابه أمام الفتيات الأفغانيات بهدف إبراز مهارتهن ومساعدتهن على التعبير عن همومهن عبر الفن.
ويشجع المعرض النساء المشاركات على رفض العنف والحروب في أفغانستان، ليتحول المكان إلى بيئة آمنة للفتيات لتبادل آرائهن ومشاركة تجاربهن.
قتل الوقت
فإلى جانب تعلم فتيات المركز رسم اللوحات والفنون التشكيلية الأخرى، يتبادل بعضهن مع بعض الخبرات المختلفة، ويملأن الوقت بما يفيد، في ظل إغلاق أبواب التعليم الثانوي منذ أكثر من عام.
وتروي تمنى حسيني المتدربة في المركز الأفغاني، أنها تهوى الرسم، وبدأت العمل على رسم اللوحات منذ 8 أشهر، حيث تحضر إلى المعرض في أوقات فراغها، ودعت الحكومة إلى إعادة فتح المدارس "حتى نتقدم في مختلف المجالات".
بدورها، تقول زهراء رضائي الطالبة في المركز: "أعمل في مجال رسم اللوحات منذ سنة واتجهت في هذا المجال حتى أستطيع التعبير عن مشاعري عبر الرسم في قضايا مختلفة"، مردفةً أن الفن هو أجمل طريقة للتعبير عما يجول في خاطر أي شخص.
بيئة آمنة
خلق بيئة هادئة بعيدة عن العنف والتشدد ومحاولة بث الأمل والتفاؤل، هذه هي بعض الأهداف التي وضعتها مؤسِّسات هذا المركز على أمل إحداث تغيير في واقع النساء الأفغانيات.
وتحكي اللمسات الفنية بالأنامل الناعمة، قصة معاناة المرأة في أفغانستان ونضالاتها في سبيل استرجاع حقوقها، في وقت هي أحوج ما تكون فيه لرفع الصوت عاليًا بمختلف الأشكال، ولعل لوحاتهن تكون أبرز تعبير عن حال المرأة الأفغانية.