استقبلت إسرائيل عددًا كبيرًا من رعاة البقر في الولايات المتحدة، وهم يساهمون بشكل تطوعي بالحراسة والأمن والزراعة، داخل المستوطنات في الضفة الغربية، لا سيما بعد أن استدعت آلاف المستوطنين لمشاركة الجيش عدوانه على قطاع غزة.
ويتطوع رعاة البقر القادمون من الولايات المتحدة لمساعدة إسرائيل في حماية مستوطنات بالضفة الغربية، بأسلحتهم البارزة، والمساعدة في أعمال الزراعة، حيث يقول أحدهم: "اسمي جان بلوكر وأنا من مونتانا، أنا هنا لأخدم إسرائيل".
ووصل هؤلاء المتطوعون الأميركيون إلى المستوطنات في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، على الرغم من أنهم ليسوا يهودًا ولا يمتلكون صلة باليهودية، ولكنهم صهاينة منخرطون في منظمة "اليوبيل المسيحية الإنجيلية"، التي جلبتهم بعد استدعاء العديد من المستوطنين في الخدمة الاحتياطية للجيش الإسرائيلي للمشاركة في العدوان على قطاع غزة، وفقًا لصحيفة "ميكور ريشون".
ووصل حتى يوم أمس الأحد 20 متطوعًا من رعاة البقر إلى المستوطنات ومن المتوقع أن يلتحق بهم المزيد، وفق ما قالت الصحيفة نفسها.
وصاحب فكرة جلب رعاة البقر الأميركيين للتطوع في المستوطنات، هو رجل يُدعى "يهوشع والر"، وهو مدير مشروع منظمة اليوبيل، وقد أطلق على عملية التجنيد هذه، اسم "إيتي هاغاتي" نسبة لشخصية توراتية تدور حولها أسطورة مساعدة اليهود، رغم كونه ليس يهوديًا.
واستقدمت هذه المنظمة، على مدى نحو عقد من الزمن، أكثر من 1700 متطوع مسيحي إلى مستوطنات الضفة الغربية للعمل في الزراعة.
وزرعت المنظمة في عام 2022 نحو 20 ألف شجرة، في المستوطنات المقامة على أراض يملكها فلسطينيون. وعلق أـحده أولئك الناشطين نقلًا عن صحيفة هارتس:" سمعنا أن إسرائيل في محنة، وجئنا للمساعدة".
ووصل المئات من جنود الاحتياط إلى إسرائيل للمشاركة في عدوان الاحتلال على قطاع غزة، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" غير المسبوقة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على مواقع ومستوطنات إسرائيلية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث بلغ عدد الجنود الاحتياطيين الذين استدعتهم إسرائيل، نحو 360 ألف جندي احتياط وفق "رويترز".
