أعلنت الحكومة التونسية توقيع اتفاقية قرض مع البنك الإفريقي للتنمية بقيمة 87.1 مليون دولار لدعم منظومة الحبوب.
وأشارت وزارة الاقتصاد والتخطيط التونسية إلى أن القرض يساهم في مشروع التطوير المستدام لمنظومة الحبوب في البلاد والذي يهدف لتأمين التزود بالقمح والشعير إلى جانب تطوير البنى التحتية لتخزين الحبوب.
وتستورد تونس نحو 70% من حاجتها من الحبوب في وقت تعاني فيه شحًا في المياه وتراجعًا في احتياطات السدود بسبب التغيرات المناخية وسنوات الجفاف الثلاثة الماضية التي مرت بها في ظل ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض هطول الأمطار.
"مصداقية قيس سعيد"
وفي التفاصيل، يقول مراسل "العربي" في تونس: إن الخبراء يقولون إن التسمية الفعلية لهذه الاتفاقية هي دعم البنك الإفريقي للتنمية لمنظومة الحبوب. إلا أن الأمر فعليًا يتعلق بقرض آخر من قبل هذا البنك من أجل تمويل تزود الدولة التونسية بالحبوب.
ويوضح مراسلنا خليل كلاعي أنه وبشكل واقعي فإن وارادت تونس من الحبوب تراجعت خلال هذه الفترة من العام 2023 مقارنة بذات الفترة من العام الماضي بنحو 16% وسط توقعات لعدد من الخبراء بتراجع حصاد الحبوب هذه السنة بشكل كبير يصل بين 60 إلى 70% من حجم الانتاج الذي تم تسجيله العام الماضي.
ويشرح أن هذه الأرقام تطرح المزيد من الأسئلة والاشكاليات بالنسبة للحكومة والرئيس التونسي ومنها على مستوى ما يقوله خصومه حول المصادقية السياسية لأن الرئيس قيس سعيد اتهم في الثاني والعشرين من مايو/ أيار الماضي أطرافًا ولوبيات لم يسمها في الوقوف وراء أزمة نقص التزويد بالحبوب.
قرض ميسر ومنحة من السعودية
وفي سياق متصل، أعلنت السعودية الخميس تقديم قرض ميسر ومنحة بقيمة 500 مليون دولار لتونس.
وتأتي المساعدة المالية السعودية فيما يقوم وزير الشؤون الخارجية والهجرة التونسي نبيل عمار بجولة خليجية بدأت الأحد وتستمر خمسة أيام بهدف جذب استثمارات.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ "المملكة تقدم قرضًا ميسرًا ومنحة للجمهورية التونسية بقيمة 500 مليون دولار"، بدون أنّ تقدم مزيدًا من التفاصيل.