باشر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الثلاثاء، زيارة رسمية إلى روسيا تستمر 3 أيام، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين.
وقد جاءت الزيارة بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إطار "تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين"، وفقًا لبيان الرئاسة الجزائرية.
وأوضح البيان أن تبون "سيشارك خلال هذه الزيارة بأعمال المنتدى الاقتصادي الدولي في مدينة سان بطرسبورغ الروسية (يستمر من 14 إلى 17 يونيو/ حزيران الجاري)".
لقاء مرتقب بين تبون وبوتين
وقد أعلنت وسائل إعلام روسية بينها وكالة "تاس" أن زيارة تبون تستمر في الفترة بين 14 و16 يونيو/ حزيران الجاري، مشيرة إلى أن لقاء سيعقد بين الرئيس الجزائري ونظيره الروسي خلال الزيارة.
كما أشارت إلى أن الرئيسين قد يتطرقان خلال اجتماعهما إلى الشراكة الإستراتيجية والقضايا الدولية، بما في ذلك الشرق الأوسط ومنطقة الساحل الإفريقي، إضافة إلى التعاون في مجال الطاقة داخل منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك +".
زيارات مؤجلة
وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، أن تبون اتفق مع بوتين على زيارة دولة سيجريها إلى موسكو في مايو/ أيار من العام الجاري، لكنها لم تتم في موعدها لأسباب لم تعلن عنها سلطات البلدين.
وقبل أشهر، أعلن عن زيارة تبون إلى روسيا من قبل سلطات البلدين، وكانت مرتقبة قبل نهاية عام 2022، لكنها تأجلت أيضًا لأسباب غير معلنة.
وكان الرئيس الجزائري قد أكد في لقاء مع وسائل إعلام محلية، أنه يعتزم زيارة موسكو، وأن بلاده لها علاقات جيدة مع جميع الدول، بما فيها الولايات المتحدة والصين.
وتعليقًا على حرب أوكرانيا، قال تبون في تصريحات إعلامية إن بلاده "لا تدين العملية العسكرية الروسية ولا تؤيّدها"، معلنًا "عدم تحيّز بلاده لأي طرف".
شريك تجاري مهم لروسيا
وتعتبر الجزائر ثاني شريك تجاري لروسيا في القارة الإفريقية، بحسب بيانات جزائرية رسمية. وقد بلغ حجم المبادلاتٍ التجارية بين البلدين 3 مليارات دولار في 2021.
كما تعد الجزائر ثالث مستورد للسلاح الروسي، فيما تعتبر موسكو أول ممول للجيش الجزائري بالأسلحة والأنظمة الحربية بنسبة تفوق %50، بحسب تقارير دولية.
وكانت الجزائر قد انتُخبت بالإضافة إلى غويانا وسيراليون وكوريا الجنوبية من دون منازع لتولي مقاعد في مجلس الأمن الدولي كأعضاء غير دائمين، فيما نالت سلوفينيا خامس مقعد شاغر بعدما تفوّقت بفارق كبير على بيلاروسيا.
