أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم الخميس، أن العراق سيمدد اتفاق تزويد لبنان بزيت الوقود الثقيل (الفيول) لمدة عام في مقابل خدمات.
ويعاني لبنان من انقطاع في الكهرباء لفترات طويلة. وفي يوليو/ تموز 2021، وافق العراق على تزويده بمليون طن من الفيول لتشغيل محطات توليد الكهرباء في مقابل سلع وخدمات طبية. لكن، يعاني كلا البلدين من أزمة طاقة حادة ويعيق انقطاع الكهرباء فيهما عمل المستشفيات.
"لمدة سنة بالشروط نفسها"
وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية الخميس في بيان، بأن الحكومة العراقية وافقت في اجتماعها اليوم على الطلب الذي تقدم به ميقاتي لتمديد تزويد لبنان بالفيول لزوم مؤسسة كهرباء لبنان، لمدة سنة بالشروط نفسها التي كانت متبعة حتى الآن.
وتعتبر شحنات الفيول أساسية للبنان حيث يصل انقطاع التيار الكهربائي إلى 23 ساعة في اليوم، في حين أن محطات توليد الكهرباء شبه متوقفة عن العمل.
وفي حين أن زيت الوقود الثقيل غير صالح للاستعمال مباشرة في معامل الطاقة اللبنانية، ستواصل السلطات اللبنانية التزوّد بنوع آخر من الوقود من مصادر أخرى، ويتم الدفع لهؤلاء المزودين عبر إعطائهم زيت الوقود العراقي في المقابل.
وبلغت قيمة الاتفاق بين البلدين عند توقيعها العام الماضي، 300 إلى 400 مليون دولار.
"وفد عراقي يزور لبنان قريبًا"
ومع ارتفاع أسعار النفط، أكد وزير الطاقة اللبناني وليد فياض لوكالة "فرانس برس" أواخر يوليو الماضي أن قيمة الصفقة بلغت "حاليًا 570 مليون دولار، بحسب حساباتنا الأخيرة".
وأضاف فياض أن "وفدًا وزاريًا عراقيًا سيزور بيروت قريبًا للاتفاق على الخدمات، التي تريدها بغداد مقابل الوقود".
ويمر لبنان بأسوأ أزمة في تاريخه مع ارتفاع حاد في الأسعار وهبوط تاريخي لقيمة العملة الوطنية، وإفقار غير مسبوق للسكان ونقص خطير في المواد الأساسية.
وكانت أزمة الكهرباء في البلاد قد دفعت العديد من اللبنانيين إلى تركيب أنظمة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وعبر تقرير سابق لـ "العربي"، لفت محمد الحلاق، الاختصاصي في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية، إلى أن تلك الأنظمة كانت تستخدم في لبنان لتغطية النقص في الكهرباء من شبكة الدولة.
وأردف بأنها باتت اليوم الأساس، بينما ينتظر من قاموا بتركيبها الساعة الوحيدة للتغذية بالكهرباء من شبكة الدولة، بغرض شحن البطاريات في الأيام الغائمة.