الإثنين 16 Sep / September 2024

"نحن هنا لمساعدتهم".. ماكنزي في أبو ظبي بعد الهجمات الحوثية الأخيرة

"نحن هنا لمساعدتهم".. ماكنزي في أبو ظبي بعد الهجمات الحوثية الأخيرة

شارك القصة

ناقش عبدالرحمن برمان، الناشط الحقوقي، تداعيات التصعيد الحوثي الأخير من حيث تضامن واشنطن مع الإمارات (الصورة: غيتي)
قدم الجنرال بمشاة البحرية الأميركية فرانك ماكنزي موعد زيارته المقررة إلى أبو ظبي، ردًا على هجمات الحوثيين.

وصل الجنرال بمشاة البحرية الأميركية فرانك ماكنزي إلى أبو ظبي، اليوم الأحد، لإجراء محادثات بشأن جهود تعزيز دفاعاتها بعد سلسلة هجمات صاروخية شنها مقاتلو جماعة الحوثي من اليمن.

فقد قال ماكنزي، الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط بصفته رئيسًا للقيادة المركزية، إنه قدم موعد زيارته المقررة ردًا على هجمات الحوثيين، على أمل التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن الإمارات.

كما تأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن وزارة الخارجية وافقت على عدة صفقات محتملة لبيع أسلحة لحلفاء في الشرق الأوسط بينهم الأردن والإمارات والسعودية.

ماكنزي: "نحن هنا لمساعدتهم"

وأضاف ماكنزي للصحفيين قبيل هبوطه في أبو ظبي: "أعتقد أنه وقت مقلق للغاية بالنسبة للإمارات. إنهم يبحثون عن الدعم. نحن هنا لمساعدتهم بتقديم هذا الدعم".

وردًا على سؤال عن الهجمات الصاروخية التي شنّها الحوثيون في الآونة الأخيرة، قال ماكنزي إنها ربما تكون مدفوعة بمجموعة من السيناريوهات، منها الرد على الهزائم في ساحة القتال.

وقال: "من الصعب معرفة جميع أسباب الحوثيين وراء ذلك.. أعتقد أن الحوثيين ليسوا معتادين على خسارة الأرض في اليمن".

وشن الحوثيون المتحالفون مع إيران في الأسابيع القليلة الماضية ضربات صاروخية على أهداف إماراتية، في أول تحرك من هذا القبيل يقومون به تجاه الدولة الخليجية. 

لكن الضربات، التي دفعت القوات الأميركية إلى الاحتماء لفترة وجيزة، كان مآلها الفشل إلى حد بعيد بعد أن اعترضتها الدفاعات الجوية الإماراتية والأميركية.

هجمات حوثية تعيد خلط الأوراق

وسلطت الهجمات الجديدة للحوثيين على الإمارات الضوء على جهود، لم تؤت ثمارًا حتى الآن، تقودها الأمم المتحدة للتوسط في إنهاء الحرب الدائرة في اليمن منذ عام 2015 بين الحوثيين وتحالف عسكري، بقيادة السعودية، يضم الإمارات.

ويصف الجيش الأميركي حتى الآن دعمه للإمارات بأنه مساعدة ثنائية دفاعية، وليس أي مساعدة للتحالف الذي تقوده السعودية.

ويُنظر على نطاق واسع إلى الحرب في اليمن على أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. وأودى الصراع بحياة عشرات الآلاف وتسبب في أزمة إنسانية، بينما تتهم واشنطن طهران بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة.

تعزيزات عسكرية ومناورات

وقرّرت الولايات المتحدة إرسال تعزيزات عسكرية إلى أبو ظبي لمساعدة الإمارات على التصدّي لهجمات الحوثيين، تزامنًا مع انطلاق مناورات بحرية في البحر الأحمر، الثلاثاء الفائت، بقيادة أميركية وبمشاركة 60 دولة ومنظمة دولية، من بينها البحرية الإسرائيلية، وتستمرّ حتى 17 من فبراير/ شباط الجاري.

ونشرت الولايات المتحدة طائرات مقاتلة متطورة إف-22 ومدمرة الصواريخ الموجهة (كول) للعمل مع البحرية الإماراتية.

وعن هذا الأمر شرح ماكنزي أن طائرات إف-22 ستزود الإمارات "بواحد من أفضل رادارات المراقبة في العالم"، القادرة على تحديد الأهداف، ومنها صواريخ كروز الهجومية البرية والطائرات المسيرة.

وأضاف أن المدمرة "كول" ستعمل في المياه حول الإمارات وستراقب شحنات البضائع المهربة غير القانونية.

وقال ماكنزي: "الصواريخ البالستية المتوسطة المدى التي أُطلقت من اليمن ووصلت إلى الإمارات العربية المتحدة لم تُبتكر أو تُصنع أو تُصمم في اليمن.. كل ذلك حدث في مكان آخر. لذلك أعتقد أننا بالتأكيد نرى علاقة إيرانية بهذا الأمر".

من جهته، يقرأ عبدالرحمن برمان، الناشط الحقوقي، في الخطوات الأميركية الأخيرة أن الإدارة الأميركية تعيش حالة تخبّط في التعامل مع الملف اليمني.

وقال برمان، في حديث إلى "العربي" من ديترويت، إن إدارة جو بايدن لا تتعامل مع قضية اليمن باعتبارها ملفًا مستقلًا، بل تربطه بالملف النووي الإيراني، والملف اللبناني.

 ورجّح أنه في حال وصول مفاوضات النووي إلى طريق مسدود، فإن واشنطن ستقوم بخطوات حقيقية تجاه الحوثيين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close