لم يكتب للطفل السوري صالح شيخو أن يملأ رئتيه بهواء نقي، بعدما باءت جهود انتشاله من البئر الذي سقط فيها بالفشل.
تواصلت لساعات محاولات الإنقاذ، وإن بوسائل بدائية، ومر الوقت بطيئًا يثاقله الترقب في منطقة عين العرب كوباني شمالي سوريا.
وفق المتداول، توفي الصغير البالغ من العمر 8 سنوات ليل السبت الأحد، ووقعت الحادثة في قرية ديهابان، التي كان صالح في زيارة إليها برفقة أهله.
فهناك وقع الطفل في بئر بعمق 120 مترًا، وعلق عند عمق يتراوح بين 40 و50 مترًا. وقد أظهرت الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي محاولات الشبان في المكان لانتشاله.
وعلى المواقع نفسها، التي انتشرت فيها صور ورسومات تجسد مأساة خسارة الطفل صالح، أعادت الفجيعة إلى المنشورات والأذهان ذكرى الطفل المغربي ريان أورام، الذي سقط في فبراير/ شباط من العام الماضي في قاع بئر جافة بمدينة شفشاون.
حينها عُثر على ريان ميتًا بعد خمسة أيام من جهود شاقة بذلتها فرق الإنقاذ، في حادثة أثارت تعاطفًا كبيرًا في المغرب والعالم.
وذكّر مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، بوجوب "تعلم الدرس" لعدم تكرار مثل الحادثة. ودعوا أهالي المنطقة حيث توفي صالح إلى إطلاق حملة لإغلاق الآبار الارتوازية، ووضع إشارات عليها للتنبيه وأخذ الحذر.
وكانت الدعوات تعالت في المغرب لتشديد الرقابة على الآبار وتنظيم حفرها وإلزام مالكيها بتأمينها عقب سقوط الطفل ريان، والذي لم يكن الحادثة الأولى في المنطقة.
