تحظى اللغة العربية في ماليزيا باهتمام متزايد من قبل الماليزيين، فيما تنتشر المراكز التعليمية التي تعلم اللغة في أرجاء البلاد.
هذا التوجه في ماليزيا يأتي رغبة من المواطنين هناك لفهم اللغة العربية وأيضًا لغايات دينية واقتصادية في سوق العمل.
ويحرص الماليزيون على إرسال أبنائهم منذ صغرهم إلى مراكز ومدارس خاصة لتعلم اللغة العربية.
إقبال في ماليزيا لتعلم اللغة العربية
ويبدأ الدارسون هناك بتعلم الأحرف ثم الكلمات حتى يتمكنون من القراءة والكتابة، ضمن أساليب وطرق متنوعة ينتهجها معلمو اللغة العربية لتسهيل عملية التعليم.
وتبرز رغبة متزايدة من جميع المستويات العمرية والاجتماعية في تعلم اللغة العربية، فالبعض يعزوها إلى الجوانب الاقتصادية وما يمكن أن تفتحه من فرص عمل مستقبلية لصاحبها في قطاعات التجارة والسياحة، وآخرون يعزونها إلى دوافع دينية.
وقال زكوان بن زمزوري وهو مدرس لغة عربية لـ "العربي": عملي هو تبسيط فهم اللغة العربية وتسهيل عملية التعليم لغير الناطقين بها، كما نحرص على شرح بعض الكلمات من القرآن الكريم حتى نعزّز الجانب المعرفي لدى الطلاب لكي تكون هذه المعرفة مرشدًا لهم في حياتهم".
وتتحدث معظم العرقيات في ماليزيا 3 لغات. فإلى جانب اللغة الأم هناك اللغة الإنكليزية والملاوية لذا شكلت اللغة العربية أحد أضلاع مثلث اللغة الثلاث التي يجيدها المالاويون، إذ تقوم وزارة الشؤون الدينية بإرسال آلاف الطلاب سنويًا إلى البلاد العربية، كما أن إقبال العرب على هذا البلد أسهم في تعزيز حضور اللغة العربية.