لهزيمة الانقلاب.. قوى الحرية والتغيير في السودان تطرح رؤية سياسية جديدة
طرحت قوى "الحرية والتغيير" في السودان، الخميس، رؤية سياسية قالت إنها "لهزيمة الانقلاب العسكري وتشكيل سلطة مدنية كاملة تقود الانتقال في البلاد".
وأضافت القوى (الائتلاف الحاكم السابق) في بيان، أن "هزيمة الانقلاب تتطلب بناء أوسع جبهة شعبية لمناهضته باستخدام كافة الوسائل السلمية المجربة".
وأوضح البيان، أن "الجبهة الشعبية تقوم على التنسيق المحكم بين القوى السياسية ولجان المقاومة والمجموعات المهنية والنقابية والمجتمع المدني والمنظمات النسوية والشبابية والمجموعات المطلبية وتنظيمات السودانيين بدول المهجر".
ماذا تتضمن الرؤية السياسية؟
وأشار إلى أن الرؤية السياسية التي طرحتها القوى "تتضمن الشروع في عملية دستورية شاملة تتوج بالمؤتمر القومي الدستوري الذي يضع أسس الدستور الدائم للبلاد، ومواصلة الانفتاح الخارجي وفق سياسة وطنية متوازنة، وإطلاق عملية شاملة للعدالة الانتقالية تكشف الجرائم وتنصف الضحايا وتضمن عدم تكرارها مرة أخرى".
وتشمل الرؤية السياسية أيضًا، وفق البيان، "إجراء إصلاحات عاجلة في جهازي الأمن والشرطة تحت إشراف كامل للسلطة المدنية، وإصلاح الأجهزة العدلية والقضائية، والوصول إلى ميثاق شامل يحكم العلاقة بين المدنيين والمؤسسة العسكرية".
كما تشمل الرؤية السياسية "إقامة انتخابات حرة ونزيهة ومراقبة دوليًا في أقرب فرصة متاحة عند نهاية المرحلة الانتقالية بإكمال مهامها الرئيسية اللازمة لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتقالية".
"هزيمة الانقلاب"
من جانبه، قال القيادي "بالحرية والتغيير" وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف في مؤتمر صحافي الخميس: إن "موقف قوى الحرية والتغيير هدفه بناء أوسع جبهة شعبية لهزيمة الانقلاب".
وأوضح أن الاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، "طعن الحركة الجماهيرية في ظهرها".
وأضاف: "الانقلاب العسكري ساقط ومعزول، والانقلابيون أضعف من الرئيس المعزول عمر البشير بمائة مرة".
ودعا يوسف، الجماهير إلى التظاهر والإضراب والعصيان المدني وصولًا إلى هزيمة الانقلابيين.
من جهته، قال القيادي بالحرية والتغيير ومستشار رئيس الوزراء السابق، ياسر عرمان: إن "الانقلاب العسكري سيواجهه الشعب بثورة تعيد الأمور إلى نصابها".
وأضاف: "الثورة لا يمكن هزيمتها وستقيم وطنًا جديدًا ومستقبلًا جديدًا".
وأردف عرمان، أن "الانقلاب العسكري يشكل تهديدًا لاتفاقية السلام الموقعة في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 بالعاصمة جوبا في جنوب السوان".
الانقلاب العسكري
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضًا لإجراءات استثنائية، تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها "انقلاب عسكري".
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، وحمدوك اتفاقًا سياسيًا يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفان بالعمل سويًا لاستكمال المسار الديمقراطي.
إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق باعتباره "محاولة لشرعنة الانقلاب"، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.