في ظل المجازر الإسرائيلية واسعة النطاق في قطاع غزة، لم تتوان حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي من تداول مقطع فيديو لطفلة فلسطينية زعموا أنها تدّعي إصابتها خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وادعت الحسابات أنّ الفتاة وضعت مساحيق التجميل على وجهها لتظهر وكأنها جريحة.
وبالبحث عن الحقيقة، وجد موقع مكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة "مسبار" أنّ المزاعم كاذبة، وأنّ الطفلة الفلسطينية أُصيبت بالفعل خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، ولم تدعِ الإصابة.
وأوضح "مسبار" أنّ المصور الفلسطيني في قطاع غزة أحمد أبو الروس، صوّر مقطع الفيديو ونشره عبر حسابه على موقع إنستغرام في السادس من ديسمبر/ كانون الأول الحالي، قائلًا إنّ الطفلة زينة هي من طلبت تصويرها لإيصال رسالتها.
وتواصل "مسبار" مع أبو الروس الذي أكد أنّ الطفلة الموجودة في الفيديو اسمها زينة فروانة من غزة، وكانت نازحة إلى المحافظة الوسطى خلال عمليات النزوح الأخيرة، وأُصيبت أثناء وجودها بجوار منزل قصفته قوات الاحتلال.
وأوضح أبو الروس أن الفيديو التُقط داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، خلال محاولة علاج الطفلة.
كما أرسل صورة خاصة لـ"مسبار" تُوضح مدى إصابة زينة جراء القصف الإسرائيلي.
ويأتي تداول الادعاء مع استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق متفرقة في قطاع غزة، وارتكاب مجازر بحق المدنيين.
وأمس الخميس، أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي محيط مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.
وتجاوز عدد شهداء العدوان الإسرائيلي الـ17 ألفًا، وأكثر من 46 ألف جريح.
