السبت 7 Sep / September 2024

مأساة زلزال أفغانستان.. أكثر من 2400 قتيل وسط تواصل عمليات الإنقاذ

مأساة زلزال أفغانستان.. أكثر من 2400 قتيل وسط تواصل عمليات الإنقاذ

شارك القصة

زلزال أفغانستان
قدر مكتب الأمم المتحدة عدد قتلى الزلازل في أفغانستان عند 1023 بالإضافة إلى 1663 مصابًا وأكثر من 500 مفقود- غيتي
تُعرف أفغانستان بتاريخ من الزلازل القوية وقع الكثير منها في منطقة هندو كوش الوعرة على الحدود مع باكستان.

يسعى عمال إنقاذ إلى مسابقة الزمن اليوم الإثنين بهدف انتشال ناجين وجثث قتلى من تحت الأنقاض بعد يومين من تعرض مدينة هرات بشمال غرب أفغانستان والمناطق المحيطة بها لأعنف زلازل تشهدها البلاد منذ سنوات.

وكشفت إدارة طالبان، في حصيلة جديدة، أن ما لا يقل عن 2400 قتلوا وأصيب عدد أكبر بكثير في الزلازل التي صنفت من بين أكثر الزلازل ضحايا في العالم هذا العام بعد زلزال تركيا وسوريا والتي قتل فيها ما يقدر بنحو 50 ألفًا.

وقال نصار أحمد إلياس المتحدث باسم حاكم هرات لوكالة "رويترز": "العملية ما زالت مستمرة وما زالنا ننتشل بعض الناس من تحت الأنقاض"، مضيفًا أن أكثر من 12 قرية حول هرات تعرضت لأضرار أيضًا.

وعرضت باكستان وإيران المجاورتان لأفغانستان إرسال منقذين ومساعدات إنسانية في حين عرض الصليب الأحمر الصيني مساعدات إغاثة نقدية.

وعرضت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي للعديد من المباني في مدينة هرات التي لم تتأثر نسبيًا، لكن مآذن مساجدها الشهيرة التي تعود إلى القرون الوسطى تعرضت لتلفيات.

"معظم الناس تحت الأنقاض"

وأفاد مير أحمد وهو أحد سكان هرات لوكالة "رويترز" في مستشفى استقبل العديد من الناجين لعلاجهم: "استشهد العديد من أفراد عائلتنا بما في ذلك أحد أبنائي وأصيب إبني الآخر أيضًا... معظم الناس تحت الأنقاض".

وتحمل أفغانستان المحاطة بالجبال تاريخًا من الزلازل القوية، وقع الكثير منها في منطقة هندو كوش الوعرة على الحدود مع باكستان.

ويرتفع عدد القتلى عادة عندما ترد معلومات من مناطق نائية في بلد تركت فيه عقود من الحرب البنية التحتية في حالة من الفوضى الأمر الذي يزيد صعوبة تنظيم عمليات الإغاثة والإنقاذ.

زلزال أفغانستان
عرض الصليب الأحمر الصيني مساعدات إغاثة نقدية- غيتي

وفي بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، قدر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة عدد قتلى الزلازل عند 1023 بالإضافة إلى 1663 مصابًا وأكثر من 500 مفقود. وأضافت أن جميع المنازل في منطقة زنداجان في هرات دمرت.

وفي العامين الماضيين منذ سيطرة طالبان على السلطة، واجه نظام الرعاية الصحية في أفغانستان الذي يعتمد بشكل شبه كامل على المساعدات الأجنبية نقصًا حادًا في التمويل أعاق عمله إضافة إلى توقف الكثير من المساعدات الدولية التي شكلت العمود الفقري للاقتصاد.

ويقول دبلوماسيون ومسؤولو إغاثة إن المخاوف بشأن القيود التي تفرضها طالبان على النساء والأزمات الإنسانية العالمية المتعددة تسببت في سحب مانحين دعمهم المالي. وأمرت حكومة طالبان معظم موظفات الإغاثة الأفغانيات بعدم العمل، على الرغم من وجود استثناءات في قطاعي الصحة والتعليم.

وقالت باكستان إن هيئة إدارة الكوارث لديها وضعت فريق بحث وإنقاذ على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة في المنطقة المنكوبة من الكارثة. وتستعد أيضًا لإرسال مواد إغاثة بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية والخيام والأغطية.

وذكرت إدارة طالبان أن إيران، التي تبعد حدودها أقل من 90 كيلومترًا عن موقع المنطقة الأكثر نكبة، تعهدت أيضًا بتقديم مساعدات إنسانية.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
Close