تسبب زلزال بقوة 6,3 درجات ضرب غرب أفغانستان صباح اليوم السبت، بمقتل 14 شخصًا وعشرات الجرحى وفق مسؤولين عبروا عن خشيتهم من ارتفاع عدد الضحايا، مع ورود تقارير عن حدوث انزلاقات أرضية وانهيار مبان.
وأعقبت الزلزال أربع هزات ارتدادية كبيرة مركزها قريب من أكبر مدينة في المنطقة، حسبما أعلن المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي، فيما قالت الهيئة الأميركية إنّ مركز الزلزال كان على بعد 40 كيلومترًا شمال غرب مدينة هرات، وأعقبته هزّات ارتدادية بقوة 5,5 و4,7 و6,2 درجات على مقياس ريختر.
وأفاد متحدث باسم حكومة طالبان أنّ السكان وأصحاب المتاجر فرّوا من المباني عندما وقع الزلزال الأول حوالي الساعة 11,00 صباحًا بالتوقيت المحلي، لكن لم ترد بعد تقارير عن سقوط ضحايا.
وقال المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الملا جان سايق إن الحصيلة ما زالت "أولية" معربًا عن خشيته من ارتفاعها نظرًا "لوقوع انهيارات أرضية في المناطق الريفية والجبلية أيضًا". وأضاف: "في الوقت الحالي، ليست لدينا معلومات وافية".
مخاوف من مقتل المئات
ووقفت حشود من النساء والأطفال في شوارع هرات الواسعة، بعيدًا عن المباني الشاهقة، في اللحظات التي أعقبت الزلزال الأول والهزّات الارتدادية التي تلاحقت خلال أكثر من ساعة، فيما يخشى من وقوع مئات القتلى، وفقًا لتقرير أولي صادر عن المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي.
وتعتبر مدينة هرات الواقعة على بعد 120 كيلومترًا شرق الحدود مع إيران، العاصمة الثقافية لأفغانستان. وهي عاصمة مقاطعة هرات التي يقطنها حوالي 1,9 مليون نسمة، وفقًا لبيانات البنك الدولي للعام 2019.
زلزال 2022
وفي يونيو/ حزيران من العام الماضي، قُتل أكثر من ألف شخص وشرّد عشرات الآلاف بعدما ضرب زلزال بقوة 5,9 درجات إقليم باكتيكا الفقير.
كما قُتل 13 شخصًا في أفغانستان وباكستان بسبب زلزال بقوة 6,5 درجات وقع بالقرب من جورم في شمال شرق أفغانستان في مارس/ آذار من هذا العام.
وتتعرّض البلاد بشكل متكرّر للزلازل، خصوصًا في سلسلة جبال هندو كوش، التي تقع بالقرب من تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية. كما تعاني أفغانستان من أزمة إنسانية، مع وقف المساعدات الأجنبية منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة عام 2021.