الأحد 8 Sep / September 2024

"مأساة" متواصلة في السودان.. نحو 40 قتيلًا بقصف مدفعي في أم درمان

"مأساة" متواصلة في السودان.. نحو 40 قتيلًا بقصف مدفعي في أم درمان

شارك القصة

الحرب السودانية
تتواصل المعارك في العاصمة ومختلف أنحاء السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع- صفحة "تنسيقية مقاومة كرري"/ فيسبوك
أفاد ناشطون سودانيون بتواصل هجوم قوات الدعم السريع على مدينة أم درمان ما أسفر عن مقتل نحو 40 مواطنًا.

قُتل حوالي 40 شخصًا في قصف "مدفعي عنيف" نفذته قوات الدعم السريع على أم درمان، القريبة من العاصمة الخرطوم، في مثال آخر على معاناة المدنيين جراء العنف والأزمة الإنسانية التي تسبب بها النزاع منذ أكثر من سنة، وفق ما أفاد به ناشطون سودانيون اليوم الجمعة.

وذكرت "تنسيقية لجان مقاومة كرري"، التي سُميت على اسم حي كرري في أم درمان، شمال غرب العاصمة، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، أن قوات الدعم السريع قصفت الخميس أم درمان، والحصيلة "حتى الآن.. 40 مواطنًا/ مواطنة شهداء، وإصابات فوق 50 بين طفيفة وحرجة".

"وضع مفجع"

وتتواصل المعارك في العاصمة ومختلف أنحاء البلاد بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حمدان دقلو (حميدتي).

وأضافت التنسيقية أنه "لا يوجد حصر دقيق لعدد شهداء أم درمان"، موضحة أن القصف استهدف "أحياء مدنية" خصوصًا.

والتنسيقية هي بين مجموعات عدة شكّلها ناشطون لتنسيق التعاون بين السكان في مختلف أنحاء السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل/ نيسان 2023.

وأوضحت التنسيقية أنّ "أغلب المتوفين وصلوا لمشفى النو التعليمي، والبقية لمستشفيات خاصة أو تمّ دفنهم قبل وصولهم للمستشفيات من قبل ذويهم".

وأفادت قوات الدعم السريع الخميس على حسابها على منصة "إكس" عن حدوث معارك على جسر حلفايا، وقالت إن مقاتليها "يؤكدون الجاهزية لدك معاقل الإرهابيين" في حي كرري، متحدثة عن الجيش.

وفي وسط السودان، اتهم ناشطون الأربعاء قوات الدعم السريع بتنفيذ هجوم دامٍ على قرية ود النورة في شرق ولاية الجزيرة، أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص بينهم 35 طفلًا.

ونشر ناشطون من "لجنة مقاومة مدني" في وسط السودان صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر صفًا من الأكفان البيضاء ممددة على الأرض.

اتهامات بالنهب واستخدام العنف الجنسي

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي الخميس: "إن الصور التي تصل إلينا من ود النورة مفجعة".

وأضافت على منصة إكس: "صارت المأساة الإنسانية سمة من سمات الحياة في السودان. يجب تجنب زج المناطق المكتظة بالسكان مهما كلف الأمر في المعارك وتفادي استخدام الأسلحة المتفجرة فيها. لا ينبغي بتاتًا أن يتحول المدنيون إلى أهداف".

وحاصرت قوات الدعم السريع المتهمة بالنهب وباستخدام العنف الجنسي والعرقي، قرى بأكملها في كل أنحاء البلاد، وبعضها تعرضت للهجوم مرات عدة.

وقالت هذه القوات في بيان إنها هاجمت ثلاثة معسكرات للجيش في منطقة ود النورة واشتبكت مع الجنود "خارج" المنطقة المأهولة بالسكان.

وتفقّد قائد الجيش البرهان الخميس الجرحى، وتوعد في بيان "برد قاسٍ على جرائم" قوات الدعم السريع.

وقالت مديرة اليونيسف كاثرين راسل، إن "الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية غير مقبولة"، متحدثة عن مقتل ما لا يقل عن 35 طفلًا في ود النورة، وإصابة 20 آخرين. وأضافت أن "خلال العام الماضي، قُتل وجُرح آلاف الأطفال".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close