أعلن رئيس تشيلي غابرييل بوريتش اليوم الأحد، أن عدد قتلى حرائق الغابات المستعرة في البلاد ارتفع إلى 64، وأنه مرشح للزيادة في الأيام المقبلة.
وقال في خطاب أذاعه التلفزيون: "نعلم هذا العدد سيزيد، سيرتفع كثيرًا"، مشيرًا إلى أن البلاد تواجه "مأساة كبيرة جدًا".
ولفت بوريتش، الذي أعلن الحداد الوطني لمدة يومين بدءًا من غد الإثنين إلى أن على تشيلي أن "تستعد لمزيد من الأخبار السيئة".
حرائق الغابات في تشيلي
وتهدد حرائق الغابات التي بدأت قبل عدة أيام مشارف فينيا ديل مار وفالبارايسو، وهما من المدن الساحلية السياحية.
وفرضت سلطات تشيلي حظر التجول اعتبارًا من التاسعة مساء في المناطق الأكثر تضررًا، ونشرت أفراد الجيش لمساعدة رجال الإطفاء على وقف انتشار الحرائق، في حين رشت طائرات هليكوبتر المياه في محاولة لإخماد النيران من الجو.
وذكرت السلطات أن مئات الأشخاص في عداد المفقودين، وأن عدد المنازل المتضررة تجاوز ألفًا.
وأفاد مسؤولون أمس السبت أن أكثر من 90 حريقًا اندلع في أنحاء تشيلي.
وأمس السبت، قالت وزيرة الداخلية كارولينا توها في تصريح: إن "رجال الإطفاء سيطروا على حوالي 40% من الحرائق، وإن العمل جار على إخماد 29 حريقًا في الغابات".
وترجع الحرائق إلى موجة حر صيفية وجفاف يؤثران على الجزء الجنوبي من أميركا الجنوبية بسبب ظاهرة النينيو الجوية، وسط تحذيرات العلماء من أن ارتفاع درجة حرارة الأرض يزيد من مخاطر الكوارث الطبيعية مثل الحرارة الشديدة والحرائق.
وبينما تواجه تشيلي وكولومبيا ارتفاعًا في درجات الحرارة، تهدد موجة الحر باجتياح الأرجنتين وباراغواي والبرازيل في الأيام المقبلة.