الأربعاء 4 Sep / September 2024

مالي.. تقرير أممي: الجيش وحلفاؤه ارتكبوا "عنفًا منظمًا" ضد النساء

مالي.. تقرير أممي: الجيش وحلفاؤه ارتكبوا "عنفًا منظمًا" ضد النساء

شارك القصة

 أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن القلق إزاء تدهور الوضع الأمني في مالي
أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن القلق إزاء تدهور الوضع الأمني في مالي (الصورة: غيتي)
أفاد تقرير لخبراء في الأمم المتحدة بأن العنف ضد النساء والفتيات والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع لا يزالان واسعي الانتشار في مالي.

أدان خبراء في الأمم المتحدة أمس الجمعة ارتكاب الجيش المالي و"شركائه الأمنيين الأجانب" أعمال عنف "منهجية ومنظمة" ضد النساء، كما أعربوا عن قلقهم لتوسع نشاط الجماعات المتطرفة في هذا البلد.

وجاء في تقرير الخبراء الذين عينهم مجلس الأمن الدولي لمراقبة نظام العقوبات، أن "العنف ضد النساء والفتيات والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع لا يزالان واسعي الانتشار في مالي".

وحملوا المسؤولية خصوصًا للجيش المالي و"شركائه الأمنيين الأجانب"، مشيرين إلى أن "الاستمرار في ارتكاب هذه الأفعال قد يكون مؤشرًا" على أن هذا العنف ضد المرأة "منهجي ومنظم".

دان تقرير أممي ارتكاب الجيش المالي وشركائه الأمنيين الأجانب أعمال عنف منهجية ومنظمة ضد النساء
دان تقرير أممي ارتكاب الجيش المالي وشركائه الأمنيين الأجانب أعمال عنف منهجية ومنظمة ضد النساء - غيتي

وقال التقرير "تعتقد مجموعة الخبراء أن العنف ضد المرأة وغيره من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي يتم استخدامه، خصوصًا من الشركاء الأمنيين الأجانب، لزرع الرعب بين السكان".

ولم يحدد التقرير هوية الشركاء الأجانب الذين قال شهود إنهم "بيض البشرة"، لكن الخبراء أشاروا إلى أنه "يُفترض أنهم مجموعة فاغنر".

وبشكل أعم، أعرب الخبراء عن القلق إزاء تدهور الوضع الأمني في البلاد و"خطر" قيام الجماعات المتطرفة "بتكرار سيناريو عام 2012" عندما استولت على مدن كبرى في شمال مالي.

ودفع ذلك بعض الجماعات المسلحة التي وقعت اتفاق الجزائر للسلام عام 2015 مع الحكومة المالية إلى "التخلي عن التزاماتها بإعلانها علنًا أنها لم تعد قادرة على حماية السكان".

أما مجموعات أخرى، خصوصًا من تنسيقية حركات أزواد التي يهيمن عليها الطوارق وشنت تمردًا انفصاليًا في الشمال على الحكومة المركزية عام 2012، فقد "تخلت عن مواقع لها للتركيز على المناطق الجغرافية الإستراتيجية الرئيسية"، فيما أقدم عدد من مقاتليها على "تغيير ولاءاتهم للانضمام إلى جماعات إرهابية مسلحة أو شبكات اتجار بالبشر".

وفي ظل ضعف الجماعات الموقعة على اتفاق السلام، "رأت جماعات إرهابية فرصة تحاول استغلالها في أسرع وقت ممكن"، بحسب التقرير.

وأكد الخبراء أنه "خلال أقل من عام، ضاعف تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى عمليًا مساحة المناطق التي يسيطر عليها في مالي".

وفي رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه بشأن مخاطر كبيرة على أمن المدنيين وحماية حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية، يشكلها رحيل مينوسما المتسرع.

وأشار خصوصًا إلى "توترات" ظهرت بين الحكومة وتنسيقية حركات أزواد أثناء مغادرة قوات حفظ السلام من معسكر بير في الشمال.

وشدد على أنه "إذا لم يتم حل هذه التوترات، فهي لن تؤدي إلى تعقيد انسحاب مينوسما وحسب، بل أيضًا إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار بشكل أكبر، مع تداعيات خطرة على عملية السلام برمتها".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close