تُحذر السلطات الصحية في العالم من أزمة صحية جديدة محتملة واسعة النطاق، بعد ظهور مرض جدري القرود الفيروسي "غير الخطير" في عدد من الدول.
ويُعد مرض جدري القردة أحد أشكال الجدري الجلدي الذي تم القضاء عليه عام 1980، حيث اكتشف أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.
وُيعتبر هذا المرض، من الأنواع الأقل انتقالًا وفتكًا، كما أن أعراضه أكثر اعتدالًا، وهو داء نادر متوطن في غرب إفريقيا.
انتشار فيروس جدري القرود
ورُصدت في الأسابيع الأخيرة حالات إصابة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والسويد وسويسرا واليونان وإسرائيل، وكذلك في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، ما أثار مخاوف من احتمال انتشار الفيروس.
وحذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من تفشي مرض جدري القردة وقال: "يجب أن يكون مصدر قلق للجميع". وأضاف أن مسؤولي الصحة الأميركيين يبحثون مسألة اللقاحات والعلاجات المحتملة.
كيف تنتقل عدوى جدري القرود؟
تبرز الإصابات الخطيرة بشكل أكبر لدى الأطفال وهي مرتبطة بمدى التعرض للفيروس، والوضع الصحي للمصاب وخطورة المضاعفات.
وتنجم العدوى بالمرض من مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، وفقًا لما أفادت به منظمة الصحة العالمية.
ويمكن أن ينتقل الفيروس على المستوى الثانوي أو من إنسان إلى آخر، من خلال ملامسة الآفات الجلدية، وقطرات الشخص المصاب، وكذلك استخدام الأدوات المشتركة مثل الفراش والمناشف.
ويستمر المرض عادة مدة أسبوعين إلى 4 أسابيع، ويمكن أن تظهر أعراضه خلال فترة تتراوح من 5 إلى 21 يومًا بعد الإصابة.
والعوارض الأولية لمرض جدري القرود هي:
- الحرارة.
- القشعريرة.
- الإرهاق.
- الصداع.
- وهن في العضلات.
- تورّم بالغدد الليمفاوية.
- طفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه.
ما هو علاج جدري القرود؟
لا توجد أية أدوية أو لقاحات محددة متاحة لمكافحة عدوى جدري القردة الذي يمكن أن يتسبب بظهور بقع حمراء على الجلد، هي عبارة عن حبوب فيها سوائل محاطة بدوائر حمراء، ولكن يمكن مكافحة أعراضه.
وثبت سابقًا أن التطعيم ضد الجدري ناجح بنسبة 85% في الوقاية من جدري القرود، غير أن هذا اللقاح لم يعد متاحًا لعامة الناس بعد أن توقف التطعيم به في أعقاب القضاء على مرض الجدري من العالم.