الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مبان جديدة في منشأتين عسكريتين.. هل توسع إيران إنتاجها من الصواريخ؟

مبان جديدة في منشأتين عسكريتين.. هل توسع إيران إنتاجها من الصواريخ؟

شارك القصة

منشآت إيرانية
لم تظهر الصور أنواع الصواريخ التي ستنتج في المنشأتين الجديدتين- رويترز
أظهرت صور عبر الأقمار الصناعية وجود توسعات في منشأتين إيرانيتين للصواريخ البالستية هدفهما زيادة إنتاجها، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

كشفت صور حديثة عبر الأقمار الصناعية توسعات كبيرة في منشأتين إيرانيتين رئيسيتين للصواريخ البالستية، وقدر باحثان أميركيان أن التوسعات تهدف إلى زيادة إنتاج الصواريخ، وهو ما أكده ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار، بحسب وكالة "رويترز".

ويأتي توسيع المنشأتين عقب اتفاق أبرم في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 وافقت بمقتضاه إيران على تقديم صواريخ لروسيا، التي كانت تسعى للحصول عليها من أجل حربها ضد أوكرانيا.

مبان جديدة لإنتاج الصواريخ

ووفقًا لـ"رويترز"، كشفت الصور، التي التقطتها شركة "بلانيت لابز" للأقمار الصناعية التجارية لحامية "مدرس" العسكرية في مارس/ آذار ومجمع "خوجير" لإنتاج الصواريخ في أبريل/ نيسان، أكثر من 30 مبنى جديدًا في الموقعين القريبين من طهران.

وأظهرت الصور، التي اطلعت عليها "رويترز"، أن العديد من المباني محاطة بسواتر ترابية كبيرة.

وقال جيفري لويس من معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري: إن مثل هذه الأعمال مرتبطة بإنتاج الصواريخ ومصممة للحيلولة دون أن يؤدي انفجار في إحدى البنايات إلى تفجير مواد شديدة الاشتعال في مبان قريبة.

وذكر لويس، بناء على صور المنشأتين، أن التوسعات في خوجير بدأت في أغسطس/ آب من العام الماضي وفي حامية "مدرس" في أكتوبر.

ويقول خبراء إن الترسانة الإيرانية هي الأكبر بالفعل في الشرق الأوسط، وتقدر بأكثر من ثلاثة آلاف صاروخ من بينها طرز مصممة على حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية.

وأكد ثلاثة مسؤولين إيرانيين، طلبوا عدم نشر أسمائهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علنًا، حدوث توسعات في حامية "مدرس" ومجمع خوجير لزيادة إنتاج الصواريخ البالستية التقليدية. وقال أحد المسؤولين "ولم لا؟".

وذكر مسؤول إيراني ثان أن بعض المباني الجديدة ستتيح أيضًا مضاعفة إنتاج الطائرات المسيرة. وأضاف المصدر أن طائرات مسيرة ومكونات صواريخ ستباع لروسيا، وسيُزود الحوثيون بطائرات مسيرة وحزب الله بصواريخ.

ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على طلب من "رويترز" للتعليق على توسعة المنشأتين. ونفت طهران في السابق تزويد روسيا والحوثيين بطائرات مسيرة وصواريخ.

منشئات إيرانية
ذكر مسؤول إيراني أن بعض المباني الجديدة ستتيح أيضًا مضاعفة إنتاج الطائرات المسيرة- رويترز

وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن زيادة إنتاج إيران من الأسلحة لن يكون لها أي تأثير في اليمن لأن الحوثيين يصنعون طائرات ويطورونها بشكل مستقل عن إيران.

صواريخ منخفضة التكلفة

وقام لويس بتحليل صور "بلانيت لابز" مع محلل الأبحاث المشارك ديكر إيفليث في مركز الأبحاث "سي.إن.إيه" بواشنطن في إطار مشروع ميدلبري الذي يراقب البنية التحتية الإيرانية للصواريخ.

وأضاف لويس: "نعلم أن روسيا تسعى للحصول على قدرات صاروخية منخفضة التكلفة، وقد توجهت إلى إيران وكوريا الشمالية".

ونفت موسكو وبيونغيانغ إرسال صواريخ من كوريا الشمالية إلى روسيا. ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن أو بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة على طلبات للتعليق.

وقال الباحثان الأميركيان في مقابلتين منفصلتين: إن الصور لم تظهر أنواع الصواريخ التي ستنتج في المنشأتين الجديدتين، وهما قيد الإنشاء على ما يبدو.

وأي زيادة في إنتاج إيران من الصواريخ أو الطائرات المسيرة ستكون مصدر قلق للولايات المتحدة، التي تقول إن الطائرات المسيرة الإيرانية تساعد روسيا في مواصلة هجومها على المدن الأوكرانية، ومصدر قلق أيضًا لإسرائيل في الوقت الذي تتصدى فيه لهجمات الجماعات المدعومة من إيران، مثل حزب الله.

ورفض مكتب مديرة المخابرات الوطنية الأميركية التعليق على تحليل الباحثين.

كما رفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي تأكيد تقديراتهما، وقال إن الولايات المتحدة اتخذت إجراءات مختلفة تشمل فرض عقوبات بهدف الحد من إنتاج إيران من الصواريخ والطائرات المسيرة وتصديرها.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
تغطية خاصة