Skip to main content

مجزرتا الفاخورة وتل الزعتر.. نشطاء يفضحون فظاعة جرائم الاحتلال

الأحد 19 نوفمبر 2023
الاحتلال يرتكب جرائم حرب جديدة في غزة - رويترز

"في غزة، لا توجد منطقة آمنة"، جملة يكررها سكان القطاع باستمرار في إشارة إلى عشوائية القصف الإسرائيلي الذي استهدف المنازل والمستشفيات ودور العبادة، وحتى المدارس التي لجأ إليها الناس.

ومنذ يوم أمس، يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقطات وصورا توثّق فظاعة الجرائم الإسرائيلية في مدرستي الفاخورة وتل الزعتر، مؤكدين أنها دليل على أن غزة فعلًا، باتت تخلو من أي بقعة آمنة.

مجزرتا الفاخورة وتل الزعتر

فمدرسة الفاخورة شمال قطاع غزة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والتي تعد أكبر مدارس مخيم جباليا، تعرضت لقصف أكثر من مرة في الحروب الماضية على القطاع.

ويوم أمس، قرر الاحتلال الإسرائيلي قصفها من جديد، وهو يعلم أنها تؤوي مئات النازحين، ليسجل مجزرة جديدة في المدرسة، مخلفًا مئات الشهداء والمصابين غالبيتهم أطفال ونساء.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع صورها صحافيون ومدنيون في قطاع غزة، تكشف فظاعة ما حدث في المدرسة بعد القصف الإسرائيلي العنيف الذي استهدفها.

لكن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف بمجزرته هذه، بل تبعها بمجزرة أخرى في مدرسة تل الزعتر التي تؤوي نازحين هي الأخرى من شمال القطاع، مخلفًا عددًا من الشهداء والجرحى.

إدانات وغضب

وقوبلت مجزرتا الفاخورة وتل الزعتر بإدانات وردود فعل غاضبة، ففي تعليقه على قصف مناطق تجمع المدنيين قال المستشار الإعلامي لـ"الأونروا" بغزة عدنان أبو حسنة إن الوكالة تبلغ الجانب الإسرائيلي يوميًا بمراكز النازحين، "لكن العلم الأزرق للأمم المتحدة لم يعد كافيًا لحماية المدنيين".

بدورها، وصفت المديرة الإقليمية لـ"اليونيسف" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر، مشاهد المجزرة والشهداء في أعقاب الهجمات على مدرستي الفاخورة وتل الزعتر في غزة ب"المروعة".

وشددت خضر على ضرورة وقف الهجمات الفظيعة فورًا، وقالت إن "الأطفال والمدارس والملاجئ ليست أهدافًا عسكرية".

أما المدون علي حسن فعلّق على المجزرتين كاتبًا: "ما أشبه اليوم بالبارحة، من بحر البقر للفاخورة أطفال يقتلون بدم بارد".

كذلك علق أحمد محمود قائلًا إن حقوق المستضعفين من الأطفال والنساء والشيوخ استبيحت على نحو شائن في المستشفيات، والمساجد، والبيوت، وفي كل الأرض.

وأضاف: "مع مغيب الشمس كل يوم تغيب أرواح وهي تلهث وراء حق الحياة".

المصادر:
العربي
شارك القصة