السبت 16 نوفمبر / November 2024

محادثات فيينا.. طهران تنتظر تسلّم رئيسي السلطة وواشنطن تترقّب

محادثات فيينا.. طهران تنتظر تسلّم رئيسي السلطة وواشنطن تترقّب

شارك القصة

يتسلّم إبراهيم رئيسي السلطة بإيران في 5 أغسطس المقبل
يتسلّم إبراهيم رئيسي السلطة بإيران في 5 أغسطس المقبل (غيتي)
بعد أسابيع من ركود المحادثات النووية، عاد الحديث عن استئنافها بعد الكشف عن مفاوضات تبادل سجناء بين إيران وأميركا، لتبدأ التكهنات عن إطلاق جولة جديدة للمباحثات.

تحرّكت المياه الراكدة في محادثات فيينا، لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بعد أن أعلن المتحدث باسم الحكومة في طهران عن وجود مفاوضات لتبادل سجناء مع واشنطن.

وكشف مصدر دبلوماسي، لوكالة رويترز، أن إيران "ليست مستعدة لاستئناف المفاوضات" على معاودة الالتزام باتفاق 2015 النووي، قبل أن يتولى الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي السلطة.

وقال المصدر: إن إيران نقلت هذا الموقف للمسؤولين الأوروبيين الذين يعملون وسطاء في المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران.

وأشار إلى أن "الإيرانيين غير مستعدين للعودة قبل تشكيل الحكومة الجديدة"، قائلًا: لم يتضح بعد ما إذا كان ذلك يعني لحين تولي رئيسي السلطة رسميًا في 5 أغسطس/ آب، أو تعيين حكومته الجديدة".

وأضاف: ربما لا يحدث ذلك قبل منتصف أغسطس.

وبدأت المحادثات في أبريل/ نيسان بشأن إحياء اتفاق 2015 النووي؛ لكنها تعثرت فيما يبدو منذ انتهاء الجولة السادسة في 20 يونيو/ حزيران دون مؤشر على موعد استئنافها.

وفرض الاتفاق، الذي تفاوض عليه الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما وانسحب منه سلفه الجمهوري دونالد ترمب، قيودًا على برنامج إيران النووي مقابل إعفاء من العقوبات الاقتصادية.

لن يبقى للأبد

في السياق نفسه، أعلنت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة كانت مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران، لكن طهران طلبت مزيدًا من الوقت بسبب عملية الانتقال الرئاسي.

وأضافت الخارجية: "كنا مستعدين لمواصلة المفاوضات، لكن الإيرانيين طلبوا مزيدًا من الوقت من أجل الانتقال الرئاسي".

ولفتت إلى أنه "عندما تنتهي إيران من هذه العملية، فسنكون حينها مستعدين لتخطيط عودتنا إلى فيينا لمواصلة محادثاتنا".

وشددت على "أننا لا نزال مهتمين بالعودة المشتركة للالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة، غير أن هذا العرض لن يظل مطروحًا للأبد".

رفع نسبة التخصيب

وكان البيت الأبيض قد أعلن، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستواصل المحادثات النووية مع إيران.

وسبق الموقف الأميركي تصريح للرئيس الإيراني حسن روحاني قال فيه: إن طهران يمكنها تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء تصل إلى 90%، وهي الدرجة المستخدمة في الأسلحة، إذا احتاجت مفاعلاتها النووية لذلك.

وأشار روحاني إلى أن بلاده لا تزال تسعى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 والذي من شأنه الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.

وخرقت إيران الاتفاق بعدة طرق منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، بما شمل إنتاج يورانيوم مخصب بدرجة نقاء 20% و60%.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close