وجّهت هيئة محلفين كبرى اتهامات رسميًا لامرأة من ولاية تكساس الأميركية بسبب محاولة إغراق طفلة أميركية فلسطينية مسلمة تبلغ من العمر ثلاث سنوات في مايو/ أيار الفائت، في واقعة قالت الشرطة المحلية إن دافعها هو التحيز العنصري.
ووجهت هيئة المحلفين الكبرى في مقاطعة تارانت الاتهامات للمشتبه بها إليزابيث وولف (42 عامًا)، في لائحة اتهام قدمت الشهر الماضي وتضمنت فرض عقوبة مشددة على ارتكاب جريمة كراهية، وذلك وفقًا لسجلات المحكمة التي جرى الكشف عنها أمس الثلاثاء.
وقد تؤدي هذه الاتهامات إلى تغليظ عقوبة المرأة الأميركية إذا ثبتت إدانتها.
ووولف متهمة بالشروع في جريمة قتل قد تصل عقوبتها للإعدام لطفلة دون العاشرة والتسبب عمدًا في إصابة جسدية للطفلة.
ويشير تقرير الشرطة إلى أن الواقعة حدثت في مايو/ أيار الفائت في مسبح بمجمع سكني في ضاحية يولِس في منطقة دالاس فورت وورث، عندما تشاجرت المشتبه بها مع والدة الطفلة، وكان مع الأم في المسبح أيضًا ابن عمره ستة أعوام، بعد أن سألت المشتبه بها الأم عن المكان الذي تنحدر منه.
وذكر تقرير الشرطة أن المشتبه بها حاولت إغراق الطفلة والإمساك بالطفل الآخر.
وقالت الشرطة إن الأم تمكنت من انتشال ابنتها من الماء، وهرع المسعفون إلى مكان الحادث وأقرت السلطات الطبية بسلامة الطفلين.
تهديدات تواجه المسلمين والعرب
وحذر المدافعون عن حقوق الإنسان من تزايد التهديدات التي يواجهها المسلمون والعرب منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وخروج مظاهرات في معظم الولايات المتحدة وداخل بعض الجامعات تنديدًا بالجرائم وللمطالبة بوقف الحرب من قبل إدارة الرئيس جو بايدن.
وشهدت الولايات المتحدة أيضًا في الآونة الأخيرة عملية طعن قاتلة لطفل فلسطيني أميركي يبلغ من العمر ست سنوات في إيلينوي في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
وحينها قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه شعر بالصدمة والاشمئزاز لسماع خبر قتل طفل في السادسة من عمره ومحاولة قتل والدته، واصفًا الحادثة بعمل كراهية مروع.
وأضاف الرئيس الأميركي في بيان للبيت الأبيض أن عائلة الطفل الفلسطينية المسلمة قدمت إلى أميركا بحثًا عن ملجأ للعيش والتعلم والعبادة بأمان.
ودعا بايدن الأميركيين إلى الاتحاد ورفض الإسلاموفوبيا وجميع أشكال التعصب والكراهية في البلاد.
كما طُعن أميركي من أصل فلسطيني في تكساس في فبراير/ شباط الفائت، وتم إطلاق النار على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني في فيرمونت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وكان كذلك ظهر جوناثان يودلمان عضو هيئة التدريس في جامعة ولاية أريزونا الأميركية في مقطع فيديو أثناء مضايقته لفتاة مسلمة محجبة والاعتداء عليها لفظيًا أمام أنظار الشرطة خلال مشاركته في مظاهرة مؤيدة لإسرائيل قرب الحرم الجامعي.