الجمعة 20 Sep / September 2024

محاولة لإجلاء المدنيين من ماريوبول.. روسيا "لم تحقق" أي مكاسب جديدة

محاولة لإجلاء المدنيين من ماريوبول.. روسيا "لم تحقق" أي مكاسب جديدة

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على الأهمية الإستراتيجية لمدينة ماريوبول بالنسبة لموسكو (الصورة: غيتي)
ستقوم أوكرانيا بمحاولة جديدة لإجلاء مدنيين من ماريوبول، فيما أكدت بريطانيا أن القوات الروسية لم تحقق أي مكاسب كبيرة في الـ24 ساعة الماضية.

أعلنت أوكرانيا، اليوم السبت، عن محاولة جديدة لإجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة التي تعرضت لدمار كبير وتسيطر على غالبيتها القوات الروسية، اعتبارًا من منتصف نهار السبت.

وقالت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني: إنّ "كافة الأمور تسير كما هو مخطط"، مضيفة أن عمليات الإجلاء من مدينة ماريوبول المحاصرة ستبدأ في منتصف النهار (09:00 بتوقيت غرينتش).

وكتبت في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "اليوم سنحاول مجددًا إجلاء النساء والأطفال وكبار السن".

وكان مراسل "العربي" صابر أيوب أفاد اليوم السبت، بأن الحافلات التي كان من المفترض أن تنقل المدنيين لم تتحرك إلى ماريوبول لإجلاء مزيد المدنيين، ولا سيما أولئك العالقين في مصنع أزوفستال للحديد والصلب حيث تحاصرهم القوات الروسية.

وتقول السلطات الأوكرانية: إن "أكثر من 1000 مدني بالإضافة إلى حوالي 2000 جندي وأفراد كتيبة أزوف بينهم 500 جريح من جنود الجيش الأوكراني محاصرون".

وأضاف مراسل "العربي" أنه في العادة يصل المرحلون والذين يتم إجلاؤهم من ماريوبول وإقليم دونيتسك ولوغانس والمناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية في الجنوب الأوكراني إلى نقاط الإجلاء، حيث تقدم لهم الإسعافات والمساعدات الأولية من غذاء ودواء وغيرها، وذلك قبل ترحيلهم إلى مناطق الإيواء في مدينة زاباروجيا التي تسيطر القوات الروسية على أجزائها الجنوبية بما في ذلك محطة زاباروجيا النووية للطاقة الذرية.

وأردف مراسل "العربي" أن السلطات الأوكرانية تمنع من يصل إلى نقطة الإجلاء من المرحلين العودة إلى ديارهم مجددًا بسبب المعارك في الشرق، واعتزام روسيا تنظيم استفتاء شعبي في كل من مدينة خيرسون والأجزاء الجنوبية لمناطق زاباروجيا من أجل فصلها نهائيًا عن الأراضي الأوكرانية.

وكان عدد كبير من الممرات الإنسانية في ماريوبول قد ألغي في اللحظة الأخيرة بينما تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأن المسؤولية عن ذلك.

"القوات الروسية لم تحقق أي مكاسب"

في غضون ذلك، أكدت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم السبت، أن القوات الروسية لم تحقق أي مكاسب كبيرة في الـ24 ساعة الماضية على الرغم من زيادة نشاطها، وذلك بسبب الهجمات المضادة الأوكرانية التي تواصل عرقلة مساعيها.

وأفادت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية بأن القتال العنيف يحبط محاولات موسكو للاستيلاء على مدينة ماريوبول الساحلية الأمر الذي يعيق تقدمها في منطقة دونباس.

وأضافت أن القوات الجوية والبحرية الروسية لم تتحكم في أي من المجالين بسبب فعالية الدفاعات الجوية والبحرية الأوكرانية.

وكانت موسكو أعلنت الجمعة أنها تسعى إلى السيطرة على جنوب أوكرانيا ومنطقة دونباس بالكامل بعد شهرين على بدء هجوم الجيش الروسي.

وقال قائد قوات المنطقة العسكرية الروسية الوسطى روستام مينيكاييف: إن "أحد أهداف الجيش الروسي هو بسط سيطرة كاملة على دونباس وجنوب أوكرانيا"، في إشارة إلى "المرحلة الثانية من العملية الخاصة" التي تستهدف، من بين أمور أخرى، "ضمان ممر بري باتجاه شبه جزيرة القرم".

الهجوم الروسي يدخل شهره الثالث

وتدخل الحرب في أوكرانيا الأحد شهرها الثالث، بينما يبدو أن الدعوات إلى هدنة في كييف بمناسبة عطلة عيد الفصح في المناطق الأرثوذكسية لن تلقى آذانًا صاغية.

وتحتل القوات الروسية التي انسحبت من كييف والمنطقة الشمالية وأوكرانيا في نهاية مارس/ آذار حتى الآن جزءًا كبيرًا من شرق البلاد وجنوبها. 

وقال الجنرال روستام مينكاييف نائب قائد القوات في المنطقة العسكرية لوسط روسيا: إن الأمر بات يتعلق بـ"تأمين ممر بري" إلى شبه جزيرة القرم وآخر يؤدي إلى ترانسدنيستريا المنطقة المولدافية الموالية لروسيا والتي تضم حامية روسية.

من جهتها، تواصل السلطات الأوكرانية التي حصلت على مزيد من الأسلحة 0مساعدة من الغرب في الأيام الأخيرة، تأكيد قدرتها على إخراج الجيش الروسي من أراضيها. لكنها تطالب أيضًا بهدنة في عيد الفصح.

وتحدثت الأمم المتحدة الجمعة عن سلسلة من الأعمال قام بها الجيش الروسي و"قد ترقى إلى جرائم الحرب".

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close