يفنّد المحللون الإسرائيليون في عدد من التقارير التي نُشرت في الصحف العبرية، الإنجازات التي يزعم الجيش الإسرائيلي تحقيقها في قطاع غزة وفكرة أن الضغط العسكري سيفضي إلى تحرير الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس.
إشكالية تحرير الأسرى
وبحسب مراسلة "العربي" في القدس كريستين ريناوي، ففي أحد التقارير اعتبر رونين بيرغمان، محلل الشؤون الإستراتيجية في صحيفة يديعوت أحرنوت، أن إسرائيل لم تنجح بتحرير سوى محتجزة واحدة في إطار العملية العسكرية، بينما تحرّر أكثر من ثمانين من خلال صفقة التبادل.
كما يدعي الجيش أنه حقق إنجازات وأنه يضغط عسكريًا من أجل تحرير الأسرى، في حين تراوح الأمور مكانها. ووصف التقرير ما يجري بأنه يشبه المقامرة التي تقامر بمصير الأسرى وتخسر في النهاية، بحسب ريناوي.
ويعترف الجانب الإسرائيلي بـ136 محتجزًا في قطاع غزة لكن سلطات كيبوتس يبئيري في جنوب إسرائيل أعلنت الليلة الماضية عن مقتل اثنين منهم.
وأوضحت ريناوي أن الحكومة الإسرائيلية لم تضع تحرير الأسرى في مقدمة أهدافها بل اعتبرته هدفًا ثانيًا بعد القضاء على حركة حماس، وهو ما لم تنجح بتحقيقه رغم مرور أكثر من مئة يوم على العدوان.
استياء من أداء الحكومة
وأشارت مراسلة "العربي" في القدس إلى حالة من الاستياء العامة من أداء الحكومة الإسرائيلية ومجلس الحرب، حيث تتعالي أصوات المنتقدين من داخل الكابينت الموسع نفسه.
ولفتت ريناوي إلى أن الضبابية تلف ملف الأسرى وغيره من الملفات وسط حالة من الاستياء العامة داخل إسرائيل، حيث أن بنيامين نتنياهو لم يحسم ما يُسمى باليوم التالي للحرب على غزة ومن سيحكم قطاع غزة وما هو شكل الحكم.
كما تثير قضية محور فيلادلفيا الانتقادات، إذ ادعى تقرير في القناة الـ12 الإسرائيلية أن "محور فيلادلفيا يمثل معضلة تعيق تدمير حركة حماس"، وسيتوجب على إسرائيل احتلال ذلك المحور أو سد الثغرات، حيث يُزعم أن الأسلحة تدخل إلى حركة حماس عبر ذلك المحور.
