الثلاثاء 29 أكتوبر / October 2024

الاحتلال لم يحقق أيًا من أهدافه.. صمود أهل غزة ومقاومتها يفشلون مخططاته

الاحتلال لم يحقق أيًا من أهدافه.. صمود أهل غزة ومقاومتها يفشلون مخططاته

شارك القصة

لم يحقق جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مئة يوم من عدوانه على قطاع غزة سوى القتل والدمار- رويترز
لم يحقق جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مئة يوم من عدوانه على قطاع غزة سوى القتل والدمار- رويترز
غزة حتى وهي تباد تقاوم جيشًا مدججًا، وتجر  إلى المحاكم الدولية قادته الذين يأمرون بغزو مستشفيات المرضى واستهداف مدارس النازحين.

فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في حسم المعركة خلال عدوانه على قطاع غزة بعد مرور مئة يوم على بدايته، ولم يحقق أي شيء تقريبًا سوى الدمار. 

على هذا النحو، علِقت حكومة الحرب الإسرائلية في الجيب الفلسطيني الصغير المحاصر منذ ستة عشر عامًا، على الرغم من تدفق السلاح من الولايات المتحدة بأحدث أنواعه والذخائر الأشد فتكًا. 

فمنذ السابع من أكتوبر، خلّف الاحتلال مجازر ودمار هائل ومارس حرب تجويع على الفلسطينيين في قطاع غزة، وكان قصف أعمى لا يستثني الحجر والبشر، حتى الحيوانات لم تسلم ولا حقول المزارعين، وبساتين الزيتون أيضًا.

وفي مئة يوم، جرف جيش الاحتلال الإسرائيلي الأرض ونسف ما تحتها مع تجييش رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للمشاعر في داخل إسرائيل وخارجها، وهو يظهر مختبئًا خلف سترة قد تقيه من الرصاص، لكن ربما لن تنفعه أمام سهام خصومه.

وطوال المئة يوم، بقي نتنياهو يكرر أهدافًا ودوافع انتقامية: القضاء على حماس وضمان تدمير قدراتها على استهداف أمن إسرائيل مستقبلًا.

وفيما يبدو أن استعادة الأسرى هدف أسمى، إلا أنهم هناك في مكان ما مازالوا في قبضة المقاومة في غزة، ولم تفلح طلعات تجسس أميركية وبريطانية لكشف أنفاق سرية يزعم جيش الاحتلال أنها تحت أسرّة المرضى في مستشفيات دمرها.

تذمر الحليف الأميركي

إلى ذلك، تعتبر حرب إسرائيل في مرحلتها الثالثة الأشد ضراوة، ومع ذلك لا فرق بين مرحلة وأخرى؛ فهو الدمار ذاته ولم يتحقق هدف واحد من أهداف نتنياهو.

ومازالت المقاومة تصوّب صواريخها؛ ومع كل صاروخ ينطلق من غزة ومقتل جندي إسرائيلي على أرضها، تكبر آلام ننتياهو وهو يخوض حربًا خاصة به من أجل البقاء وليست سوى معركة سياسية داخلية لتبرير اخفاقاته.

وفي غضون ذلك، يظهر تذمر الحليف الأميركي عن موعد انتهاء هذه الحرب ليتفرغ بايدن لانتخاباته المصيرية.

العدوان على غزة
استهدف العدوان الإسرائيلي على قطاع الغزة البشر والزرع والبنى التحتية ولم يحقق شيئًا من أهدافه المعلنة- رويترز

لكن في تل أبيب، يدرك نتنياهو جيدًا أن هذه الحرب تقتله في اليوم ألف مرة وجنوده يسقطون على الجبهة دون أن تمحو الحرب ما يراه الإسرائيليون عارًا قد لحق بإسرائيل يوم تحطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر.

والميركافا، الدبابة الإسرائيلية الأسطورية، تحترق بقذائف صنعت في غزة لتفتح جراحًا أخرى لن تندمل قريبًا. فغزة حتى وهي تباد تقاوم جيشًا مدججًا، وتجر  إلى المحاكم الدولية قادته الذين يأمرون بغزو مستشفيات المرضى واستهداف مدارس النازحين المكتظة بالنساء والأطفال والمصابين.

هي مئة يوم إذن من حرب خسر فيها أهل غزة أرواحهم وبيوتهم، لكنهم كسبوا مساحات في قلوب الملايين حول العالم.

ففيما لم يكن يدرك جيل كامل في الغرب أن إسرائيل أقامها إلى وقت قريب مهاجرون مجنسون سطوا على أرض الآخرين، هاهم الغاضبون في شوارع كبرى مدن العالم يهتفون: الحرية لفلسطين والمجد لزيتونها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close