مخاطر بالجملة تلاحق أطفال غزة.. عشرات الشهداء والجرحى في قصف على القطاع

في اليوم الـ329 للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، ارتكب جيش الاحتلال مزيدًا من المجازر بحقّ الفلسطينيين، في وقت رحّبت منظمة الصحة العالمية بالهدن المؤقتة في مناطق محددة لتنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي في خانيونس صالح الناطور، باستشهاد 3 فلسطينيين وجرح آخرين في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا ببلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس.

وأشار مراسلنا إلى استشهاد فلسطينيَين أحدهما طفل، وإصابة آخرين جراء قصف قوات الاحتلال شقة سكنية قرب مفترق الهوجا بمخيم جباليا، شمال قطاع غزة.

وأوضح أنّ قوات الاحتلال شنّت منذ منتصف ليل الخميس - الجمعة، سلسلة غارات على مناطق متفرقة في مدينة غزة، ووسط القطاع وجنوبه. وطال القصف الإسرائيلي في عبسان الكبيرة أحياء الزنّة والمحطة.

وأشار مراسلنا إلى استشهاد 30 فلسطينيًا منذ أمس الخميس، بينهم شهداء انتشلت جثامينهم من بين أنقاض المنازل في خانيونس ورفح.

وقد ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمرة على القطاع إلى 40602 شهيد، و93855 جريحًا في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، في ظل غياب إمكانيات طواقم الإسعاف والإنقاذ لانتشال جثامينهم.

حملة تطعيم ضد شلل الأطفال

في سياق متصل، رحّب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمس الخميس، بـ "الالتزام الأولي بهدن إنسانية في مناطق محددة وتعليق أوامر الإخلاء لتنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال"، لكنّه شدّد على أنّ "الحل هو السلام، وأنّ السبيل الوحيد لحماية أطفال قطاع غزة بشكل كامل هو وقف إطلاق النار".

وأمس الخميس، أعلنت منظمة الصحة العالمية "التزامًا أوليًا بهدن إنسانية في مناطق محددة" خلال حملة تطعيم ضد فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة.

وتشمل الهدنة الإنسانية المتّفق عليها مع وحدة الشؤون الإنسانية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي "COGAT"، هدنة لـ3 أيام في المنطقة الوسطى من غزة، تليها هدنة لـ3 أيام في المنطقة الجنوبية، ثم هدنة أخرى لـ3 أيام في المنطقة الشمالية.

والأربعاء، قالت القناة "13" العبرية، إنّ إسرائيل وافقت على طلب أميركي بشأن "هدنة مؤقتة" بهدف التطعيم، إلا أنّ مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفى ذلك للقناة، مشيرًا إلى أنّ الحديث يدور عن تخصيص أماكن محدّدة لأخذ اللقاحات.

وفي 16 أغسطس/ آب الجاري، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيدتها مباشرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" آنذاك.

وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 أشهر.