الأحد 8 Sep / September 2024

مخاوف جدية في إسرائيل.. هل تعرض الجيش للتجسس من قبل حماس؟

مخاوف جدية في إسرائيل.. هل تعرض الجيش للتجسس من قبل حماس؟

شارك القصة

ضابط إسرائيلي: كتائب القسام كان "لديها معلومات حول مواقع حساسة للغاية للجيش الإسرائيلي" - الأناضول
مخاوف إسرائيلية من تعرض الجيش لتجسس عميق من "حماس" قبل الحرب - الأناضول
أكد ضابط أن كتائب القسام كانت لديها معلومات حول مواقع حساسة للغاية للجيش الإسرائيلي كانت سرية حتى داخل الجيش نفسه.

أشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الأحد، إلى وجود مخاوف جدية من تعرّض الجيش الإسرائيلي لعمليات تجسس عميقة من جانب حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" قبل عملية "طوفان الأقصى".

ونقلت الصحيفة عن ضابط في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، وصفته بالمخضرم دون تسميته قوله إن "هناك قلقًا جدّيًا من تعرض الجيش الإسرائيلي لعمليات تجسس مضادة عميقة من حماس، قبل الحرب".

"فشل استخباراتي إسرائيلي"

وأضاف الضابط قائلًا: "سيتعيّن على لجنة التحقيق أن تسأل من أين حصلوا على الكثير من المعلومات الداخلية حول ما كان يحدث في قواعد الجيش الإسرائيلي الأكثر سرية".

واعتبر الضابط، أن قوات النخبة (بكتائب القسام الجناح العسكري لحماس) كانت "لديها معلومات حول مواقع حساسة للغاية للجيش الإسرائيلي، تبقى سرية حتى داخل الجيش نفسه". وأردف قائلًا: "يتعين علينا معرفة كيفية وصول هذه المعلومات إليهم".

وراح الضابط يقول: "هذه تفاصيل لا يخبر بها قادة الجيش الإسرائيلي حتى أصدقاءهم".

واعتبر أن "هذا يعني فشلًا استخباراتيًا مزدوجًا لجهاز الشاباك (الأمن العام)، الذي كان ينبغي عليه أن يجمع معلومات حول خطط حماس، لكنه وكما هو معروف فشل في القيام بذلك".

واستكمل: "الشاباك، مسؤول أيضًا عن منع التجسس المضاد، وهو ما يعني عدم السماح للعدو بجمع المعلومات من داخل إسرائيل".

ومضى يقول: "نحن نعلم الآن أن حماس كانت تعرف الكثير عنا، على مستوى يتجاوز مجرد جمع المعلومات من الطائرات بدون طيار والمراقبة".

"تجسس مضاد"

وخلص الضابط في شعبة "أمان" إلى القول: "هذا يعني أن هناك سببًا للشك جدّيًا في وجود تجسس مضاد واسع النطاق، الذي ما زلنا لا نعرف كيف حدث، ويمكن أن تكون هناك جهة ما ساعدت حماس، لا ينبغي التغاضي عن هذه القضية، ويجب التحقيق فيها بعد الحرب".

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت المقاومة الفلسطينية هجومًا مفاجئًا على مستوطنات غلاف غزة وقواعد عسكرية جنوب إسرائيل، تحت اسم عملية "طوفان الأقصى" ما أسفر عن مقتل المئات واحتجاز عشرات الأسرى واقتيادهم إلى قطاع غزة.

وعقب ذلك، شن الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر حربًا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأحد "28 ألفًا و176 شهيدًا و67 ألفًا و784 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقًا للسلطات الفلسطينية.

وراهنًا تهدد إسرائيل بتنفيذ هجوم على مدينة رفح جنوب غزة المكتظة بالنازحين، وسط مخاوف من "إبادة" جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين.

وقد حذرت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" اليوم الأحد من أن شن إسرائيل عملية عسكرية على مدينة رفح يعني نسف مفاوضات التبادل.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close