رغم مرور 5 سنوات على استعادة الموصل شمالي العراق من "تنظيم الدولة"، لا تزال عمليات الإعمار في المدينة شبه متوقفة.
ويعاني صندوق الإعمار في الموصل من نقص المخصصات المالية المرصودة لإعادة الإعمار.
واستأجر أحمد يونس أحد الذين سويت بيوتهم بالأرض، منزلًا وسط المدينة المدمرة منذ سنوات، وهو يترقب إعمارًا لا يمتلك الثقة الكاملة بإمكان حصوله.
ويقول في حديث إلى "العربي" إن الجهات الرسمية لم تلتفت إليه.
ولم تكن حملات الترميم والإعمار التي بدأها متطوعون ومؤسسات حكومية ومنظمات دولية بالمستوى المطلوب.
وتقول هيئة الإعمار إن المقدرات المالية المرصودة متواضعة جدًا ما يؤخر عمليات إعادة البناء.
وتقدر تقارير لمجلس النواب العراقي حجم الدمار الذي طال البنى التحتية في محافظة نينوى بنحو 90%، حيث لا تزال مئات المعامل والمنشآت مدمرة، ويبدو أنها خارج خطة الإعمار.
بدورها، تقدر الحكومة العراقية القيمة الفعلية لإعمار الموصل بأكثر من 17 مليار دولار في حين لم يصل حجم الإنفاق حتى اليوم إلى 30% من القيمة المقدرة.
حجم الدمار لا يتناسب مع مخصصات الإعمار
وفي هذا الإطار، يشدد مدير صندوق إعمار الموصل سالم يحيى على أن الدمار كبير جدًا ولا يتناسب مع حجم المخصصات التي رُصدت لإعادة الإعمار.
وفيما يؤكد من أربيل في حديث إلى "العربي" أن عمليات الإعمار مستمرة، يقول يحيى إن نينوى (محافظة مركزها مدينة الموصل) تختلف اليوم بشكل كبير عما كانت عليه عن عام 2017 لناحية الأبنية التي أعيد إعمارها.
ويشرح أن العديد من البنى التحتية أعيد إعمارها في نينوى من جسور وطرق وعدد من المستشفيات والمدارس والجامعات.
وردًا على سؤال حول استمرار وجود جثث تحت أبنية مهدمة في الموصل، استبعد يحيى هذا الأمر في ظل عمليات رفع الأنقاض الكبيرة التي جرت في المدينة.
ويشير إلى تنفيذ مشاريع كبيرة وإستراتيجية نفذت في الموصل، لافتًا إلى أن صندوق إعادة الإعمار نفذ وحده نحو 170 مشروعًا إستراتيجيًا فيما يتبقى نحو 25 في طور التنفيذ.