الجمعة 6 Sep / September 2024

مرحلة جديدة من العدوان على غزة.. هل يبدأ الاحتلال باغتيال قادة حماس؟

مرحلة جديدة من العدوان على غزة.. هل يبدأ الاحتلال باغتيال قادة حماس؟

شارك القصة

أحدث العدوان الإسرائيلي دمارًا واسعًا في قطاع غزة - الأناضول
أحدث العدوان الإسرائيلي دمارًا واسعًا في قطاع غزة - الأناضول
أفاد مراسل "العربي" أحمد جرادات بأن "الحديث يدور في إسرائيل حول أن المرحلة الثالثة من العدوان على قطاع غزة ستبدأ مطلع العام المقبل".

استمرت قوات الاحتلال اليوم السبت في قصف مخيم جباليا ومدينة غزة، وسط ارتفاع عدد الشهداء إلى 18 ألفًا على الأقل.

وأمام جرائم الاحتلال وعدم قدرته على تحقيق أي إنجاز على الأرض، أفاد مراسل "العربي" أحمد جرادات بأن "الحديث يدور في إسرائيل حول أن المرحلة الثالثة من العدوان على قطاع غزة ستبدأ مطلع العام المقبل، والموضوع مرتبط بالتطورات الميدانية".

وأضاف المراسل، من القدس، أن "وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن أن الجيش الإسرائيلي يستعد للمرحلة الثالثة التي تقضي بتقليص عدد جنوده المتوغلين داخل غزة وإنشاء منطقة عازلة في داخل القطاع والذهاب نحو أهداف أخرى".

وأشار المراسل إلى أن "هذه المرحلة ربما تكون مرحلة الاغتيالات والوصول إلى قادة حركة حماس في غزة، وهذه كلها من ضمن المطالب الأميركية لإسرائيل".

ونوه المراسل إلى أن صحيفة هآرتس أشارت إلى "إمكانية إنشاء منطقة عازلة تعيد الأمل للإسرائيليين، وربما تشجعهم على العودة إلى المستوطنات".

قنابل مدمرة ألقيت على غزة

في غضون ذلك، ذكر الإعلام الأميركي، أمس الجمعة، أن إسرائيل استخدمت مئات القنابل من طراز MK-84 ذات القوة التدميرية العالية في مناطق صنفتها "آمنة" للمدنيين بقطاع غزة الفلسطيني، بعد حصول تل أبيب عليها من واشنطن.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، استنادًا إلى تحليل الأدلة البصرية المدعمة بالذكاء الاصطناعي، إن "إسرائيل استخدمت قنابل MK-84، إحدى أكبر القنابل وأكثرها تدميرًا في مناطق صنفتها آمنة، للمدنيين في الأسابيع الستة الأولى من إطلاق هجماتها على غزة".

وأشارت الصحيفة الأميركية، إلى أن "تحليل الحفر الضخمة المتشكلة جراء سقوط القنابل على مناطق في جنوب غزة، حيث تبين بعد مسح صور الأقمار الصناعية أن قُطر كل حفرة يزد عن 12 مترًا".

وبحسب خبراء الذخائر، لا تتشكل حفر بهذا الحجم في التربة الرميلة الخفيفة في غزة إلا إذا تم استخدام قنابل يبلغ وزنها 2000 رطل.

في حين كشفت عمليات المسح عبر الأقمار الصناعية وطائرات مسيرة عن 208 حفر بالمنطقة، مع احتمال ارتفاع عدد تلك الحفر نظرًا لمحدودية صور الأقمار الصناعية.

وثبت نتيجة التحقيق استخدام إسرائيل قنابل MK-84، تزن الواحدة منها نحو طن واحد، في "المناطق الآمنة" للمدنيين جنوبي قطاع غزة.

"لا تلقى على المناطق المأهولة بالسكان"

ورغم استخدام العديد من جيوش الدول الغربية لقنابل بهذا الحجم، إلا أن خبراء الذخائر أشاروا إلى أن مثل هذه القنابل تكاد لا تلقى على المناطق المأهولة بالسكان.

وردًا على سؤال نيويورك تايمز، حول هذا الموضوع قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "أولوية إسرائيل القضاء على حماس، وسيتم تناول هذه الأسئلة في مراحل لاحقة".

وأضاف المتحدث، أن القوات الإسرائيلية "تتخذ الإجراءات الممكنة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين"، بحسب زعمه.

وبعد موجة انتقادات دولية في هذا الشأن، طلبت الإدارة الأمريكية من تل أبيب بذل الجهود لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

وأوضحت نيويورك تايمز، أن واشنطن أرسلت إلى إسرائيل أكثر من 5 آلاف قنبلة من طراز MK 84، منذ أكتوبر/ تشرين أول.

وبحسب خبر نشرته شبكة "سي إن إن" الأميركية، بناء على دراسة تحليلية مشتركة أجرتها بالتعاون مع شركة الذكاء الصناعي " Synthetaic"، فإن إسرائيل ألقت مئات القنابل على غزة خلال الشهر الأول للعدوان، وزن الواحدة منها 910 كلغ.

وأضافت "سي إن إن"، أن معظم هذه القنابل قادرة على قتل أو جرح أشخاص على بعد أكثر من 300 متر.

أحدث العدوان الإسرائيلي دمارًا واسعًا في قطاع غزة - الأناضول
أحدث العدوان الإسرائيلي دمارًا واسعًا في قطاع غزة - الأناضول

وأوضحت أن صور الأقمار الصناعية للأسابيع الأولى من الهجمات، تظهر وجود أكثر من 500 حفرة يبلغ قطرها أكثر من 12 مترًا، تطابق الحفر التي خلفتها القنابل التي تزن 910 كلغ.

وأكدت "سي إن إن"، أن هذه القنابل أكبر بأربع مرات من أثقل القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة خلال هجماتها ضد تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل العراقية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - الأناضول
تغطية خاصة
Close