الأحد 15 Sep / September 2024

"مركز عسكري كبير".. هل تنشر بريطانيا قوات في أوكرانيا؟

"مركز عسكري كبير".. هل تنشر بريطانيا قوات في أوكرانيا؟

شارك القصة

نبذة من "العربي" عن مواقف الحكومة البريطانية من الحرب الروسية على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
تعد بريطانيا واحدة من أكثر الدول دعمًا لأوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي ولم توفر لندن جهدًا عسكريًا وسياسيًا وماليًا لدعم حليفتها كييف.

أكّد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس أنّ حكومة بلاده تريد نشر مدربين عسكريين في أوكرانيا، بالإضافة إلى تدريب القوات المسلحة الأوكرانية في بريطانيا أو دول غربية أخرى كما هو الحال في الوقت الحالي.

وحتى الآن، تجنبت بريطانيا وحلفاؤها الانتشار العسكري الرسمي في أوكرانيا للحدّ من مخاطر الصراع المباشر مع روسيا. وقدمت بريطانيا دورات تدريبية عسكرية مدتها خمسة أسابيع، لنحو 20 ألف أوكراني خلال العام الماضي، وتعتزم تدريب عدد مماثل في المستقبل.

نشر قوات بريطانية في أوكرانيا

وفي مقابلة مع صحيفة "صنداي تليغراف"، قال شابس: إن هناك مجالًا لتقديم تدريب عسكري داخل أوكرانيا، بعد مناقشة يوم الجمعة مع قادة الجيش البريطاني.

ونُقل عنه قوله: "كنت أتحدث اليوم عن تقريب التدريب في نهاية المطاف وداخل أوكرانيا أيضًا"، مضيفًا: "خاصة في غرب البلاد، أعتقد أن الفرصة الآن هي جلب المزيد من الأشياء إلى البلاد".

وأشار شابس إلى أنه يأمل في أن تمضي شركات الدفاع البريطانية مثل "بي أيه إي سيستمز" قدمًا في خططها لإنشاء مصانع أسلحة في أوكرانيا.

ويذكر، أن رئيس الوزراء ريشي سوناك، عيّن شابس وزيرًا للدفاع في الأول من سبتمبر/ أيلول بعد استقالة سلفه بن والاس.

تطوير قطاع الدفاع الأوكراني

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، إنه يريد تحويل قطاع الدفاع في بلاده إلى "مركز عسكري كبير" من خلال الشراكة مع مصنعي الأسلحة الغربيين، لزيادة إمدادات الأسلحة لهجوم كييف المضاد على روسيا.

وزار شابس كييف يوم الخميس، وقال عن أول رحلة له إلى العاصمة الأوكرانية منذ توليه منصبه: "عدت إلى كييف هذا الأسبوع لأسأل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عما يحتاجه للانتصار".

وفي منتدى عقدته الحكومة الأوكرانية مع منتجين دوليين لمناقشة كيفية التطوير المشترك لقدرة قطاع الدفاع على صنع وصيانة الأسلحة في أوكرانيا رغم استمرار القصف الروسي، قال زيلينسكي: "أوكرانيا في مرحلة من الماراثون الدفاعي من المهم جدًا فيها المضي قدمًا دون تراجع. هناك حاجة إلى نتائج يومية من خط المواجهة".

وأضاف: "نحن مهتمون بتوطين إنتاج العتاد اللازم لدفاعنا وكل أنظمة الدفاع المتقدمة التي يستخدمها جنودنا، مما يمنح أوكرانيا أفضل النتائج على الجبهة".

وقال زيلينسكي إن الدفاع الجوي وإزالة الألغام هما من أولوياته المباشرة، مضيفًا أن بلاده تسعى كذلك لتعزيز الإنتاج المحلي للصواريخ والطائرات المسيرة وذخيرة المدفعية.

وأفاد مراسل "العربي" من كييف إياد استيتية بأن أكثر من 30 شركة دفاعية من دول العالم شاركت في المنتدى الدفاعي الذي عقد في العاصمة الأوكرانية لمناقشة الاحتياجات اللازمة لتطوير قطاع الدفاع الأوكراني.

وأشار إلى أن الرئيس الأوكراني تحدث خلال المنتدى عن أن التعاون المشترك بين بلاده والشركات الصناعية الدفاعية الرائدة في العالم "سيقرب ساعة النصر".

وبدأت كييف هجومها المضاد في أوائل يونيو/ حزيران لمحاولة استعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا التي لا تزال تسيطر على نحو 18% من الأراضي الأوكرانية. وأعلنت كييف عن إحراز تقدم في عدة اتجاهات وتحرير أكثر من 10 قرى غير أنها لم تتمكن بعد من استعادة أي مدن رئيسية.

وتعتمد أوكرانيا بشكل حاسم على الدعم المالي والعسكري الغربي، وقد حصلت على عشرات المليارات من الدولارات من هذه المساعدات منذ بداية الهجوم الروسي في فبراير/ شباط 2022، لكن الحرب خلقت نموًا مطردًا للطلب على الأسلحة والذخيرة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close