منع جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد، مزارعين فلسطينيين ومتضامنين من الوصول إلى الأراضي لقطف الزيتون، في قرية برقا شرق رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية إن عددًا من المستعمرين، هاجموا قاطفي الزيتون في منطقة "السهل" في قرية برقة.
ونظمت هيئة شؤون الجدار والاستيطان، ومحافظة رام الله ومؤسسات أخرى، فعالية بالقرية، لمساعدة الأهالي في قطف الزيتون، وحمايتهم من اعتداءات المستوطنين.
وقال صايل كنعان، رئيس مجلس قرية برقا إن "الجيش منع دخول المزارعين إلى منطقة المرج، بدعوى محاذاتها لبؤرة عوز عتصيون الاستيطانية".
"الاحتلال يقدم الحماية للمستوطنين"
وأوضح أن "قوات كبيرة من جيش الاحتلال حضرت للمنطقة، فيما تمركز المستوطنون على تلة قريبة".
ولفت كنعان إلى أن "قرية برقا تتعرض بشكل مستمر لهجمات المستوطنين، الذين يمنعون المزارعين من قطف زيتونهم، وسبق لهم إضرام النيران في الحقول والأشجار".
وأشار إلى أن "جيش الاحتلال يقدم الحماية للمستوطنين، بل ويضاعف من معاناة أهالي القرية من خلال إغلاق الطرق المؤدية إليها".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تعيش القرية مواجهات ساخنة، يقوم خلالها المستوطنون بحرق المنازل والمركبات والحقول التي يمتلكها الفلسطينيون وسرقة الأغنام أو قتلها، وفق كنعان.
ويحيط بالقرية أربع بؤر استيطانية، هي عوز عتصيون، وجفعات عساف من الجهة الغربية، ومن الجهة الجنوبية غوفات يعقوب، والشرقية رامات ميغرون، فيما يفصلها عن التجمعات الفلسطينية من الجهة الشمالية شارع 60 الاستيطاني، بحسب كنعان.
من جانبه، قال مؤيد شعبان، رئيس هيئة شؤون الجدار والاستيطان إن "الجيش يدّعي أن المنطقة عسكرية مغلقة، لكن الهدف هو ترحيل الأهالي عنها، وفتحها أمام المستوطنين".
وبين شعبان أن "الجيش والمستوطنين نفذوا منذ بدء موسم الزيتون (قبل نحو أسبوع) أكثر من 70 اعتداء على قاطفي الزيتون في مناطق الضفة".
وتابع: "إسرائيل تسعى لإخلاء المناطق الفلسطينية لصالح البؤر الاستيطانية التي باتت تسيطر على آلاف الدونمات".
اعتقال أسرى سابقين
إلى ذلك، اعتقل جيش الاحتلال، خلال الـ48 ساعة الماضية، 30 فلسطينيًا على الأقل بالضفة الغربية المحتلة، بينهم أسرى سابقون، وفق ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني، الأحد.
وقال النادي في بيان: "اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين 30 مواطنًا على الأقل من الضفة، بينهم أسرى سابقون".
وأوضح أن الاعتقالات "توزعت على محافظات الخليل (جنوب)، ونابلس وسلفيت وجنين (شمال)، ورام الله (وسط)، وأريحا (شرق)، والقدس".
ورافقت الاعتقالات "عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تحقيق ميداني وتخريب وتدمير منازل المواطنين"، وفق البيان.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني أنه "منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا (في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، تجاوزت حصيلة المعتقلين 11 ألفًا و300 فلسطيني من الضّفة بما فيها القدس".