اعتبر المسؤول الإعلامي للهلال الأحمر الفلسطيني في غزة رائد النمس، أن مجزرة مخيم المغازي تأتي ضمن سلسلة الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين وجميع مرافق الحياة في قطاع غزة، مؤكدًا أن الاحتلال يتعمد ارتكاب مجازره في الليل ليعيق عمل الطواقم الطبية.
ومساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 70 فلسطينيًا إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
ووصف متحدث وزارة الصحة أشرف القدرة، ما حدث في المخيم بـ"إبادة جماعية لمربع سكني مكتظ يتجمع فيه عدد من العائلات من أماكن مختلفة".
"حرب إبادة جماعية"
وفي حديث لـ"العربي" من غزة اليوم الإثنين، أضاف رائد النمس أن مجزرة المغازي تأتي أيضًا ضمن حرب الإبادة الجماعية والعقاب الجماعي، الذي يستمر لأكثر من 80 يومًا متواصلًا.
وأوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يتعمد ارتكاب المجازر البشعة في ساعات الليل، كي لا تتمكن طواقم الإسعاف من التحرك بحرية كاملة لإنقاذ الجرحى والمصابين وانتشال الشهداء".
ولفت إلى أن الوضع يزداد سوءًا، لا سيما في ظل تدهور المنظومة الصحية، وعدم قدرة المشافي على استقبال المزيد من الجرحى وتقديم الرعاية الصحية لهم.
إلى ذلك، تحدث المسؤول الإعلامي للهلال الأحمر الفلسطيني في غزة عن مشاكل كبيرة في القطاع؛ أبرزها عمليات دفن الشهداء التي باتت الآن صعبة في ظل استمرار الهجمة الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى وجود عدد كبير من المفقودين تحت الأنقاض، لا تستطيع طواقم الدفاع المدني انتشالهم.
وذكر النمس بأن القصف الإسرائيلي يسفر عن عدد كبير من الشهداء، بسبب تكدس العائلات التي نزحت من شمال غزة بناء على تعليمات من جيش الاحتلال التي اتضح أنها غير صحيحة.
وتابع أن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني وغيرها من مقدمي الخدمات الإسعافية تعمل على محاولة الوصول لأكبر قدر من الضحايا والمصابين، ولكنه أشار إلى أن ما يحدث في غزة يفوق حجم الإمكانيات المتاحة، خاصة مع تدهور المنظومة الصحية بشكل كامل.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف. كما أدى القصف برًا وجوًا وبحرًا على القطاع إلى دمار واسع في المباني السكنية والبنى التحتية وأزمة إنسانية تزداد تفاقمًا.
