الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

مشاورات "جادة" حول الاتفاق النووي.. أي دور تلعب موسكو في إحيائه؟

مشاورات "جادة" حول الاتفاق النووي.. أي دور تلعب موسكو في إحيائه؟

شارك القصة

أكد كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا أنّ طهران مستعدّة للرجوع عن كل الإجراءات السابقة التي اتخذتها بمجرد التوصل إلى اتفاق (غيتي)
أكد كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا أنّ طهران مستعدّة للرجوع عن كل الإجراءات السابقة التي اتخذتها بمجرد التوصل إلى اتفاق (غيتي)
أكد كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا علي أنّ طهران مستعدّة للرجوع عن كل الإجراءات السابقة التي اتخذتها بمجرد التوصل إلى اتفاق لرفع العقوبات.

تتواصل المفاوضات حول الاتفاق النووي في فيينا بين إيران والدول الغربية، حيث تتقدّم تارة وتتراجع طورًا، فيما تبدو الأطراف جميعها مصرّة على التوصل إلى نتائج نهائية.

وفيما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أنّ اليوم الثالث من جول المفاوضات الحالية "يبعث على التفاؤل"، أكد المندوب الروسي في مفاوضات فيينا أن مشاورات جادة أجريت بين موسكو وواشنطن بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي.

من جانبه، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا علي باقري كني أنّ طهران مستعدّة للرجوع عن كل الإجراءات السابقة التي اتخذتها بمجرد التوصل إلى اتفاق لرفع العقوبات.

واشنطن "متفائلة ولكن"

وفيما تؤكد إيران أنّ إمكانية التوصل إلى اتفاق على غرار ذاك الموقَّع عام 2015 تتزايد، لا تزال واشنطن حذرة، وإن بدت متفائلة بإحراز تقدم محتمل.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض نيد برايس إنّه من المبكر التنبؤ بجوهر التقدم الحاصل، واصفًا إياه بـ"المتواضع مقارنة بخطوات إيران المتسارعة نحو امتلاك سلاح نووي".

ولا تزال المفاوضات النووية، وفقًا للتسريبات، عالقة عند العقدة نفسها، فواشنطن وحلفاؤها الغربيون يريدون كبح نشاطات طهران النووية وإعادتها إلى مربع الاتفاق النووي. وفي المقابل، تجعل إيران محور مفاوضاتها يتركز على رفع عقوبات أميركية فرضت عليها.

لاعب آخر "يراقب" عن كثب

وسط ذلك، ثمة لاعب آخر يراقب عن كثب تطورات المحادثات الإيرانية الغربية في الملف النووي، هو باختصار إسرائيل.

وقد صرّحت إسرائيل مرارًا وتكرارًا بأنّها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، ولذلك لا توفر هذه الأخيرة وسيلة لأجل ذاك الهدف، حيث تمارس ضغوطها على حليفها التاريخي لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا مع إيران، ثمّ تلوّح بالعصا تجاهها.

وفي جديد التصريحات الإسرائيلية في هذا السياق، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إنّ تل أبيب تأمل التوصل إلى حل شامل ودائم لمسألة التهديد النووي الإيراني.

أيّ مقابل تريده روسيا للمساعدة؟

ويرى الدبلوماسي السابق والخبير في الشؤون الأميركية مسعود معلوف أنّ لروسيا دورًا فعّالًا وقويًا في الموضوع، "إذا شاءت" موسكو.

ويوضح في حديث إلى "العربي"، من واشنطن، أنّ روسيا قريبة جدًا من إيران وهي في الوقت الحاضر لها ملفات عديدة متوقفة مع الولايات المتحدة أهمها ما حصل بالنسبة إلى أوكرانيا.

ويشير إلى أنّ "روسيا إذا شاءت ستستطيع أن تقوم ببعض المساعي مع إيران"، ولكنه يلفت إلى أنّها "ربما تريد أن تأخذ مقابل ذلك بعض التنازلات الأميركية في ملفات أخرى".

ويؤكد أنّ إدارة الرئيس جو بايدن تريد العودة إلى الاتفاق النووي، مذكّرًا بأنّ هذا الملف كان من أبرز بنود حملته الانتخابية ووعوده.

مصلحة عامة وشروط قاسية

ويعرب معلوف عن اعتقاده بأنّ الفرقاء جميعًا يريدون الوصول إلى اتفاق لأن هنالك مصلحة عامة بذلك فإيران لديها مصلحة بالوصول إلى اتفاق لرفع العقوبات عنها وكذلك الدول الغربية لها مصلحة في وقف تطوير إيران لملفها النووية.

لكنه يتحدث في المقابل عن شروط وشروط مضادة قاسية بالنسبة إلى الفريقين فإيران تطلب أن تزال جميع العقوبات عنها قبل أن تبدأ هي بالقيام بما يتوجب عليها والولايات المتحدة تطالب إيران بالتوقف عن تخصيب اليورانيوم قبل أن ترفع العقوبات عنها.

ويخلص إلى أنّ دور روسيا ربما يكون بإيجاد حل وسط بأن يكون هناك خطوة من هنا وخطوة من هناك بصورة تدريجية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close