الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مصير المفقودين لا يزال مجهولًا.. هدوء في مقديشو بعد هجوم دام

مصير المفقودين لا يزال مجهولًا.. هدوء في مقديشو بعد هجوم دام

شارك القصة

نافذة إخبارية تتناول تفاصيل الهجوم الانتحاري على فندق في مقديشو (الصورة: غيتي)
يترقب الكثيرون في الصومال مصير أقاربهم في هجوم شنته حركة الشباب على فندق "حياة" المعروف الذي استمر ليوم واحد وأسفر عن سقوط قتلى، قبل أن تتمكن القوات الصومالية من إنهائه.

بعد مواجهات عنيفة بين القوات الصومالية وعناصر من حركة الشباب تحصنوا 30 ساعة في فندق "حياة" عقب هجوم مسلّح نفذوه، عاد الهدوء اليوم الأحد، إلى العاصمة الصومالية مقديشو، وقد تم إقفال الطرقات وسط تواجد أمني كثيف، كما سعى عناصر الطوارئ وخبراء تفكيك المتفجّرات إلى تطهير المبنى وإزالة الأنقاض.

وقال مصدر في الشرطة إنه "منذ صباح الأحد لم تواجه القوات الخاصة أي إطلاق النار من مبنى الفندق"، وفق "الأناضول".

وأضاف: "القوات الحكومة تعمل على التأكد من خلو مبنى الفندق من أي مخاطر، تحسبًا لوجود متفجرات تركها المسلحون، قبل السماح للإعلاميين بتصوير الموقع".

وفي سياق متصل، قالت مصادر إعلامية وطبية اليوم الأحد، إنه: "تم انتشال 9 جثث جديدة من تحت أنقاض الفندق ما يرفع عدد القتلى في الهجوم إلى 30 شخصًا".

لكنّ وزير الصحة الصومالي علي حاجي عدن قال اليوم الأحد: إنّ وزارة الصحة "تؤكد في هذه المرحلة مقتل 21 شخصًا وإصابة 117" في الهجوم على فندق "حياة" في العاصمة الصومالية الذي بدأ ليل الجمعة.

في غضون ذلك، لا يزال أقارب المفقودين في الهجوم الذي قالت الشرطة إنه بدأ بتفجير انتحاري، ينتظرون مقديشو الأحد أنباءً عن أقاربهم.

ومساء الجمعة، بدأ الهجوم الذي شنّته المجموعة المرتبطة بتنظيم القاعدة بالأسلحة والقنابل، واستمر يومًا واحدًا، واحتجز على إثره العديد من الأشخاص داخل الفندق المعروف.

وأكد مقاتلو حركة الشباب في بيان صادر عن وكالة الأنباء التابعة للتنظيم نقله موقع "سايت" الذي يتابع الحركات المتطرّفة، أنهم احتجزوا رهائن أثناء حصار الفندق بمن فيهم مسؤولون حكوميون وأمنيون.

والهجوم الذي يُعد الأعنف منذ بداية العام الجاري، فاقم التحديات التي تواجهها الأجهزة الأمنية الصومالية التي توعّدت بفرض الأمن في مقديشو وضواحيها.

وتعرّض مبنى الفندق لأضرار جسيمة خلال تبادل إطلاق النار بين القوات الصومالية والمسلّحين، ممّا أدى إلى انهيار أجزاء منه وترك الكثير من الناس في حالة من القلق على أقربائهم الذين كانوا بداخله عندما بدأ الهجوم.

وكان الفندق مكانًا مفضلًا للقاءات المسؤولين الحكوميين وكان بداخله عشرات الأشخاص عندما اقتحمه مسلّحون، إلا أنه من غير المعروف عدد الذين كانوا لا يزالون في داخله عندما انتهى الحصار حوالي منتصف الليل.

وضع "متوتر"

وصباح الأحد، تجمّع عشرات الأشخاص قرب الطريق المؤدي إلى الفندق بانتظار الحصول على أخبار عن أفراد عائلاتهم وأصدقائهم، بينما كانت قوات الأمن تحرس المنطقة، ولم تسمح لأحد بالمرور.

وقال رجل الأعمال مختار عدن الذي كان شقيقه داخل الفندق عندما بدأ الهجوم، إنه ينتظر الإذن للدخول إلى الفندق والبحث عن شقيقه.

وأضاف لـ "فرانس برس": "كان شقيقي داخل الفندق عندما تحدثنا معه آخر مرة، ولكن هاتفه مقفل الآن ولا نعرف ماذا نتوقّع".

من جهته، قال سعيد نورو إنه قلق للغاية بشأن صديقه الذي كان ضيفُا في الفندق. وأضاف: "أتمنى... أن يكون حيًا، كان في الفندق وفقًا لآخر المعلومات التي حصلنا عليها من شقيقته"، واصفًا الوضع بـ "المتوتر".

ويخوض الصومال حربًا منذ سنوات ضد "الشباب"، وطرد عناصر الحركة من المدن الرئيسة في الصومال، بما في ذلك العاصمة مقديشو عام 2011، لكنهم لا يزالون منتشرين في مناطق ريفية شاسعة وهم قادرون على شن هجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية.

وازدادت وتيرة هجمات الحركة في الفترة الأخيرة خصوصًا بعد إعلان حملة عسكرية لإنهاء نفوذ الحركة الميداني والعسكري في البلاد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close