السبت 16 نوفمبر / November 2024

معارك على جبهات عدة.. أكثر من 10 ملايين سوداني نزحوا داخليًا

معارك على جبهات عدة.. أكثر من 10 ملايين سوداني نزحوا داخليًا

شارك القصة

دارت اشتباكات في أحياء غرب الحارات بأم درمان
دارت اشتباكات في أحياء غرب الحارات بأم درمان - غيتي
قصفت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر غربي البلاد التي شهدت في اليومين الأخيرين أعنف المعارك، فيما ارتفع عدد النازحين داخليًا إلى 10 ملايين.

تتواصل الاشتباكات العنيفة في عدة جبهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان، بينما تشهد مدينة الفاشر غربي البلاد وضعًا إنسانيًا حرجًا إثر خروج مستشفى المدينة عن الخدمة بعد اقتحامه من طرف قوات الدعم السريع.

ودارت اشتباكات شمالي مقر سلاح المهندسين، وفي أحياء غرب الحارات بأم درمان.

الجيش السوداني يستهدف مواقع الدعم السريع

وتزامن ذلك، مع إعلان قوات الجيش قصف أهداف متحركة للدعم السريع شمالي بحري في ولاية الخرطوم.

بالمقابل، ردت قوات الدعم السريع بقصف مكثف على مدينة الفاشر غربي البلاد التي شهدت في اليومين الأخيرين، أعنف المعارك وأكثرها عنفًا على المدنيين.

وقد أغلق آخر مستشفى كان لا يزال قيد الخدمة في الفاشر في غرب السودان أبوابه بعد هجوم شنته قوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على هذه المدينة الرئيسية في دارفور، وفق ما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود.

واندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأدت إلى مقتل الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجُنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

كذلك، أدّت الحرب الى معاناة 18 مليون سوداني من نقص الغذاء الحاد، من بينهم خمسة ملايين على حافة الجوع.

والفاشر الواقعة في شمال دارفور هي العاصمة الدارفورية الوحيدة التي تخرج عن سيطرة قوات الدعم السريع، وهي مركز رئيسي للمساعدات الإنسانية لمنطقة على شفا المجاعة.

10 ملايين نازح في السودان

ورصد مشهد لجموع المرضى والمصابين الذين كان يستقبلهم مستشفى الفاشر قبل أن يخرج عن الخدمة، على إثر اقتحامه من طرف قوات الدعم السريع.

بدورها أعربت منظمة الصحة العالمية، عن قلقها الشديد من تداعيات الهجوم على الخدمات الصحية في المنطقة.

من جهتها، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، تعليق أنشطتها في المنشأة، بينما فر نحو 130 ألف شخص؛ من الفاشر منذ أبريل/ نيسان الماضي، وكثير  منهم تعرضوا للقتل على طريق الخروج من المدينة حال من هربوا من الفاشر.

والآن هناك أكثر من 10 ملايين سوداني نزحوا داخل البلاد وأكثر من مليوني شخص آخرين لجؤوا خارجها، إلى تشاد وجنوب السودان ومصر بحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close